ذكرت مصادر "إسرائيلية" أن خلافات حادة نشبت بين القيادات الأمنية "الإسرائيلية"، في أعقاب مطالبة بعضهم توجيه ضربة إستباقية ضد أنفاق المقاومة، في حين يرفض آخرون هذه الفكرة.
وكشفت المصادر أن صراعاً علنياً تفجّر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت، الذي يدعو إلى عملية فورية ضد أنفاق غزة.
وقالت المصادر إنّ نتنياهو يرفض هذه الفكرة، واصفاً بينيت بأنه "مستعد لجر إسرائيل إلى حرب لأسباب سياسية".
وتثير قضية أنفاق غزة صراعا في القيادات الحاكمة في "إسرائيل"، وتقول المصادر إن "بينيت" طالب في الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري المصغر، بتنفيذ عملية هجومية ضد أنفاق حماس، وقد كان حديثه علنا، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية.
وأدت تصريحات بينيت في المجلس الوزاري المصغر إلى نشوب خلاف، وقد عارض نتنياهو ووزير الحرب موشيه يعلون أقواله بشدة، ودعم ممثلو جيش الاحتلال، والشاباك موقفهما، وادعى مقربون منهما أن بينيت يستغل الوضع لكسب شعبية الناس، ولجذب الناخبين من حزب الليكود.
وقالت المصادر أن مكتب نتنياهو رد بشدة على هذه الأمور بالقول: "نحن لا نتطرق إلى مناقشات خطط جيش الاحتلال، ومن الجدير أن يظهر كل الوزراء المسؤولية وألا يحاولوا جمع أصوات من البيانات السياسية السطحية، والتي لا تعكس المناقشات العميقة والمسئولة لمجلس الوزراء".
كما واتهمت مصادر مقربة من وزير الحرب يعلون، "بينيت" قائلة إن تصريحاته "صبيانية، متهورة، وتنقصها المسؤولية"، مضيفة أن "ظاهرة الوزراء المستعدين إلى جر إسرائيل إلى حرب لأسباب سياسية ساخرة، تهدد أمن إسرائيل".
يذكر أن التهديدات "الإسرائيلية" بشن عدوان جديد على غزة، كثُرت في الآونة الأخيرة، بزعم محاربة أنفاق حماس الممتدة من غزة إلى داخل فلسطين المحتلة، وفق ادعاءاتهم.
