تحرص الجامعات الفلسطينية على مواكبة الفعاليات التقنية الإقليمية والدولية، ويصاحب ذلك شغف طلابي في المشاركة الفعالة بها والاستفادة من المعلومات والخبرات التي تصقل مهاراتهم في المجال التقني، وقد استضافت جامعة النجاح الوطنية مؤخراً فعالية جراند تيك 2016، بحضور طلابي من ست جامعات في الضفة المحتلة، وشهد استضافة العديد من المتحدثين في مجالات تقنية متعددة، وإجراء المسابقات التنافسية بين الطلبة.
Grand Tech 2016 هو حدث تقني معرفي كانت بدايته من الجامعة الهاشمية في الأردن، ثم انتقل هذه السنة لينتشر على مستوى خمس دول وهي الأردن وفلسطين ومصر ولبنان وتونس، ويعمل على رفع مستوى الوعي لدى المشاركين في مجال التكنولوجيا، كما يتعرف المشاركون خلاله على تكنولوجيا جديدة تمكنهم من اكتشاف مهاراتهم الخاصة.
مواكبة التطورات
المسؤول الإعلامي للحدث كامل زيدان أوضح لـ "الرسالة" أن جمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات IEEE في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية أشرفت على اقامة الحدث التكنولوجي ٬IEEE Grand Tech والذي عقد لأول مرة بالتعاون بين أكثر من دولة من دول المنطقة الثامنة حسب تصنيف الجمعية الأم ٬IEEE حيث ستعقد كل دولة من الدول المشاركة (وهي فلسطين٬ والأردن٬ ولبنان٬ وتونس٬ ومصر) حدثا مماثلا على أرضها وبتنظيم من احدى الجامعات المتميزة فيها.
وأكد أن الحدث اتخذ طابعا تكنولوجيا حيث كان شعاره "Computing a Better Future"، والذي يهدف بمجمله الى إدخال المشاركين من أبواب عدة في عالم التقنيات التكنولوجية المعاصرة، ويتيح لهم مواكبة تطورات العصر ومتطلباته وإشعال شغفهم لينيروا مستقبلهم ومستقبل بلادهم، منوهاً أن المتحدثين في هذا الحدث الإقليمي هم اشخاص ذوي خبرة طويلة ويحملون بين أضلعهم رؤية قيمة لمجتمعهم.
تقنيات متنوعة
وأشار زيدان أن الفعالية انطلقت في الخامس والسادس من هذا الشهر، بحضور 150 طالب وطالبة من ست جامعات فلسطينية، وبرعاية شركة endeavor ومصنع الراجح للمنظفات ومطبعة حجاوي، حيث افتَتح الحدث بكلمة رئيسة جمعية IEEE في جامعة النجاح الوطنية ساجدة دويكات بكلمة قصيرة أكدت خلالها على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات, ثم تبعها المشرف العام للحدث في فلسطين زهير الصدر بأخرى أكد خلالها على الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات لما لها من أهمية على مستوى الفرد.
وعن المحاضرات التي القيت خلال الحدث قال المسؤول الاعلامي أنها بدأت بكل من البروفيسور عثمان عثمان والمهندس لؤي عبداللطيف وخبير أنظمة الأمن والحماية منتصر بدير، والتي تنوعت في ثلاث مواضيع هي: Software define networks، Virtualization، Cyber Security، مضيفاً أنه في اليوم التالي بدأ الدكتور خالد المالح الحدث بمحاضرة عبر السكايب من سان دييغو، حيث أبدى استعداده الكامل للتعاون مع طلبة فلسطين في عدة مجالات، حتى يتسنى لهم مشاركة أفكارهم الإبداعية مع الخارج، ثم قدم المهندس أيمن العرندي محاضرة شيقة تفاعل معها المشاركون بشكل كبير، واختتمت المحاضرات بكلمة للمهندس عارف الحسيني رئيس ومؤسس مؤسسة النيزك.
مسابقات تكنولوجية
شهد الحدث العديد من المسابقات التفاعلية الشيقة، وكانت الأولى مسابقة بين فرق مكونة من شخصين من الجامعات الفلسطينية المشاركة، حيث تم توجيه ثلاثة أسئلة لكل فريق، والفريق الذي يقدم الإجابة الصحيحة لأكبر عدد من الأسئلة سيكون هو الفائز، كما يمكن أيضا أن يستخدم كل فريق وسيلتي مساعدة، الأولى هي الجمهور والثانية استخدام الإنترنت لمدة دقيقة واحدة، واستطاعت جامعة بيرزيت التفوق على جامعة فلسطين التقنية-خضوري.
أما المسابقة الثانية كانت عبارة عن مسابقة تهدف في الأساس لدعم الطلبة في مشاريعهم التي أنجزوها أو التي يعملون بها حالياً، حيث قام المشاركون بهذه المسابقة عرض مشاريعهم أمام المشاركون بالفعالية، حيث تم إجراء تقييم عادل من قبل الطلبة والمتحدثون في الفعالية، حيث استطاع كل مشارك أن يصوت لمشروعين، وكان مشروع الطالبان محمود برهم وسامر مخيمر هو المشروع الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات ليكونا هما الفائزين.