تواصل قوات النظام السوري وقوات كردية تقدمها في ريف حلب الشمالي تحت غطاء جوي روسي، بينما حققت فصائل المعارضة عدة مكاسب إستراتيجية في اللاذقية وجنوب حلب، وقتلت العديد من جنود النظام وضباطه في عمليات متفرقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام اقتربت من مدينة تل رفعت، أبرز معاقل المعارضة في ريف حلب الشمالي، حيث تدور معارك عنيفة في بلدة كفرنايا التي تبعد ثلاثة كيلومترات عنها.
ورأى المرصد أن قوات النظام تسعى للتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت، ومن ثم بلدة إعزاز، في محاولة "للوصول إلى الحدود التركية ومنع أي تسلل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا".
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن قوات سوريا الديمقراطية -ائتلاف فصائل عسكرية أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية- سيطرت على مطار منغ العسكري وقرية منغ المجاورة له في ريف حلب الشمالي، اللذين كانا خاضعين لسيطرة المعارضة، وذلك بعد قصف جوي مكثف من قبل الطيران الروسي.
كما أفادت مصادر للجزيرة بأن وحدات الحماية سيطرت على قرى كفر عضوان ومرعناز وعلقمية جنوب مطار منغ العسكري، وذلك إثر مواجهات مع قوات المعارضة.
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن ثلاثة مدنيين قتلوا في حي الهلك الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب إثر تعرضهم لرصاص قناص تابع لوحدات الحماية، كما استهدفت الوحدات طريق الكاستيلو بالرشاشات الثقيلة، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح.
ورغم ذلك، تصدت المعارضة لمحاولة قوات النظام والمليشيات الشيعية للتقدم إلى قرى هوبر وأبو رويل والعطشانة بالريف الجنوبي لحلب، كما تواصل هجماتها في بلدات خان طومان والطامورة وحردتنين وريتان.
تقدم المعارضة
من جانب آخر، حققت فصائل المعارضة المسلحة الخميس تقدما في جبل التركمان (شمالي محافظة اللاذقية)، بعد سلسة من الهزائم تكبدتها هناك الشهر الماضي بسبب القصف الروسي، حيث سيطرت على قريتي قورجة وتلة الحياة، وقتلت عشرين عنصرا لقوات النظام، كما استهدفت بالصواريخ مركزا لضباط روس في تلة غزالة.
وتأتي أهمية القريتين من موقعهما المشرف على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في جبلي التركمان والأكراد، كما أن تلة الحياة هي صلة الوصل بين الجبلين.
وفي ريف دمشق، تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر النظام خلال الاشتباكات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في حين استهدفت قوات النظام المدنيين في بلدتي دوما وعين ترما، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، كما ألقت مروحيات النظام على الغوطة الغربية براميل متفجرة، بحسب شبكة شام.
بدورها، قالت وكالة مسار إن المعارضة قتلت ١٣ عنصرا من قوات النظام قرب بلدة السرمانية بسهل الغاب في حماة، وقتلت آخرين في جبهة كيسين بحمص، مضيفة أن مقاتلي المعارضة دمروا سيارة تقل ضباطا في بلدة معرستة الخان بحلب، كما اغتالوا ضابطا في حي الشاغور الدمشقي طعنا بالسكين.
وفي المقابل، امتد أثر الغارات الروسية إلى منطقة وادي الضيف في إدلب، وإلى بلدات تلبيسة وتيرمعلة وغرناطة وتدمر بريف حمص، وإلى بلدة حربنفسه ومدن مورك وكفرزيتا واللطامنة بريف حماة.
وذكرت مصادر معارضة أن النظام شن غارات على بلدات الغارية الشرقية والغارية الغربية والنعيمة بريف درعا، وأن المعارضة تصدت لمحاولات تقدم قوات النظام بحي المنشية في درعا وقتلت أربعة عناصر بصفوفها.
الجزيرة نت