قائد الطوفان قائد الطوفان

إسرائيل تخشى قرارات دولية دون فيتو أميركي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

القدس المحتلة-الرسالة نت

ذكر أريئيل كهانا في صحيفة "مكور ريشون" أن تخوفا حقيقيا يسود الأوساط السياسية في إسرائيل من إمكانية إحجام الرئيس الأميركي باراك أوباما في نهاية حقبته الرئاسية عن استخدام حق النقض (فيتو) إزاء قرار قد يتخذه مجلس الأمن الدولي ضد المستوطنات.

ورأى أن هذا التخوف وارد في ضوء ما وصفها برغبة أوباما في الانتقام من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة منه لتكرار ما أقدم عليه الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي حين اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، وما أقدم عليه بيل كلينتون بعرض خطته السياسية لحل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين أوائل العام 2000.

وأوضح أن ما يقلق دوائر صنع القرار في تل أبيب هو إمكانية صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية، ويعتبر حدود العام 1949 خاصة بالدولة الفلسطينية، مما يمنح الفلسطينيين وسائل دفاعية أمام إسرائيل، وهو مطلبهم الأخير من المجتمع الدولي.

وقال أريئيل كهانا إن هذا التخوف دفع نتنياهو للتلويح أمام أوباما في لقائهما الأخير قبل ثلاثة أشهر بأنه إذا أقدم مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرار من هذا القبيل، فإن إسرائيل سوف تقدم على خطوات أحادية تجاه الفلسطينيين ومن أهمها فرض القانون الإسرائيلي على غور الأردن، وعدم الانسحاب منه لأسباب أمنية.

وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الأمن والسلام الإسرائيلي الجنرال غادي زوهر إن المشكلة التي تواجه إسرائيل في الآونة الأخيرة تتمثل في غياب الأفق السياسي والقيادة الحازمة الكفيلة بالتعامل مع الوضع الاستراتيجي الذي تعيشه.

وأضاف لصحيفة معاريف أن إسرائيل غير قادرة على تفحّص طبيعة التهديدات التي تحيط بها دون العمل على إيجاد خريطة طريق تساعدها في كيفية الخروج من الفوضى الحاصلة في المنطقة، ومواجهة التحديات الداخلية التي تواجهها.

وأضاف أن هناك جملة من الخطوات التي يمكن لإسرائيل القيام بها لمساعدتها في التعامل مع الواقع الإشكالي الذي يحيط بها والعمل على المحافظة عليها من زاوية الأمن بشكل عام، وعدم الاعتماد فقط على الجانب الأمني العسكري.

ومن هذه الخطوات -في نظر غادي زوهر- العمل على الانفصال عن الفلسطينيين من خلال وجود دولة خاصة بهم بجانب إسرائيل، "لأن التهديد الحقيقي الذي يواجه إسرائيل هو احتمال أن تتحول إلى دولة واحدة تسمى "ثنائية القومية" حيث لا يوجد فيها آنذاك أغلبية يهودية، ولن تكون ديمقراطية".

وقال إن هذا الحل يمكن التوصل إليه من خلال اتفاق مع الفلسطينيين ومساعدة الدول العربية والتدخل الجاد من قبل الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة.

البث المباشر