وكالات-الرسالة نت
أعلن الكاتب الشهير هننغ مانكل الأسبوع الماضي أنه سينضم الى سفينة غزة المتوجهة لكسر الحصار عليها، الامر الذي أحدث هزة في الرأي العام السويدي التي ظهرت نتائجها مباشرة عندما زادت التبرعات للسفينة بحوالي 15% خلال اسبوع واحد.
وقال الكاتب الشهير خلال مقابلة له على شاشة القناة الرابعة السويدية ولمدة عشر دقائق :" عمري الآن 62 سنة وهي بعمر نكبة الشعب الفلسطيني.ولم أكن أتوقع قبل عشرين عاما أن ينهار النظام العنصري في جنوب افريقيا بهذه السرعة واعتقد أن(اسرائيل) الآن تسير على نفس طريق ذلك النظام العنصري"، واصفا (اسرائيل) بنظام الفصل العنصري.
وأجرت معظم الصحف السويدية مقابلات معه أكد فيها مانكل عدم خوفه من تهديدات (اسرائيل) الأخيرة للمتضامنين ودولهم, موضحا أن ما دفعه الى السفر مع أسطول الحرية هو زيارته الأخيرة للأراضي الفلسطينية المحتله، التي ولّدت لديه الزيارة صورة واضحة عن عدوانية (اسرائيل) وعن ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال جملته المشهورة: التضامن هو فعلٌ وليس كلاماً وأنا أفعل ذلك.
لمحة تاريخية
ولد الكاتب الشهير 1948 ودرس التمثيل وكان من رموز حركة التضامن مع الشعب الفيتنامي وكذلك كان من المناهضين للنظام لعنصري في بريتوريا.
وهو من الكتاب والأدباء القلائل الذين اهتموا بالقارة السوداء. فقد أسس وادار مسرحا في موزامبيق ولازال يعمل مديرا له.
في عام 2007 تبرع هو وزوجته انغريد بيرمان بمبلغ 15 مليون كرون سويدي لأطفال موزامبيق وزوجته هي ابنة المخرج السويدي الشهير بيرمان.
يُعَدُّ مانكل من أكثر وأشهر الكتاب مبيعا في السويد والنرويج وألمانيا. فقد باع اكثر من ثلاثين مليون نسخة من رواياته, كما أن العشرات من رواياته أصبحت افلاما أو مسرحيات أو مسلسلات تلفزيونية.
وتدل احصائية العام الفائت أن أكثر الكتب مبيعا في ألمانيا هي روايات مانكل.
إن مشاركة أديب له مثل هذه الشهرة والالتزام يؤدي الى نقلة نوعية في ساحة الرواية الأوروبية. فهل تشهد الساحة الأدبية الأوروبية إهتماما نوعياً بمعاناة الشعب الفلسطيني في الأيام القادمة؟