قائد الطوفان قائد الطوفان

إضافة إلى أربع دول عربية

فلسطين تشارك في مسابقة Google Hash Code لأول مرة

فلسطين تشارك في مسابقة google hach cood
فلسطين تشارك في مسابقة google hach cood

الرسالة نت-براء الشنطي

في إحدى قاعات نقابة المهندسين فرع نابلس، احتشد في ساعات المساء المتأخرة 130 شابا وشابة من الطلبة والمحترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات، ليشكلوا 38 فريقا تكنولوجيا وينشغلوا بالعمل على حل المشكلة البرمجية التي تطرحها شركة جوجل في مسابقتها، والتي تشارك فيها فلسطين لأول مرة، وتعقدها الشركة للمرة السادسة على التوالي.

مسابقة Google Hash Code هي مسابقة تنظمها جوجل سنوياً، مستهدفة الفرق البرمجية المكونة من (2-4) أفراد سواء من الطلبة أو محترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات، من دول أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، ويتخللها طرح مشكلة برمجية موحدة على جميع الفرق المتنافسة في كل الدول المشاركة وفي نفس الوقت، وتتنافس الفرق على تقديم حلول برمجية لهذه المشكلة.

تظافر الجهود

جعفر حجير أحد المنظمين لهذه الفعالية أوضح أن جوجل تتيح للفرق والجامعات تنظيم منافسات محلية حتى تقوم الفرق المتنافسة بالمشاركة ضمن تجمع محلي، والتجمع الذي تم تنظيمه في نابلس هو الأول من نوعه والوحيد في فلسطين، مضيفاً أنه تم تنظيمه بشكل مشترك بين لقاءات نابلس التقنية، ومجموعة مطوري جوجل في نابلس، وبدعم كل من شركةCortoba Technologies ونقابة المهندسين - فرع نابلس، وبرعاية ذهبية من شركةInfinite Tiers Group، ورعاية تقنية من شركة Coolnet.

وقال لـ "الرسالة": "فكرة المشاركة جاءت بدافعين، الأول أننا في لقاءات نابلس التقنية مضى على تأسيس الفريق سنتين أطلقنا خلالها برنامج اللقاءات الشهرية، وبرنامج اللقاءات التطبيقية، ومن أجل تطوير برامج ولقاءات الفريق كان يجب البحث عن تحدٍ جديد، وكانت الفعالية تمثل ذلك التحدي، نظراً للعدد الضخم من المشاركين، والوقت الذي حددته الشركة للمنافسة الذي كان قريب من منتصف الليل والذي شكل تحدي آخر رغبنا في خوضه".

وبين حجير أن الدافع الثاني أنهم عندما قرروا خوض التحدي تفاجأوا بأن العالم العربي لا يوجد فيه سوى تجمعين محليين فقط، بينما في الكيان الإسرائيلي هناك 4 تجمعات مشاركة، وهذا كان الدافع الأساسي، خاصة وأن اسم فلسطين موجود ضمن القائمة التي يحق لها المشاركة.

فلسطين حاضرة

وبين عضو لقاءات نابلس أن وجود فلسطين في فعالية موحدة مع أكثر من 50 دولة وأكثر من 17 ألف متسابق، هي مشاركة مهمة ونقطة بداية يبنى عليها لاحقاً في إثبات قدرة الشباب الفلسطيني في مجال تكنولوجيا المعلومات على الوجود والمنافسة العالمية وأن محيطه وعمله ليس الإطار العملي فقط.

ونوه إلى أنهم حاولوا قبل الفعالية بعدة أيام إنهاء موضوع الفرق المتنافسة من حيث تشكليها وأماكن جلوسها واللوجسيات الأخرى لتجنب أي مشاكل تنظيمية، وبدأت الفعالية بكلمات ترحيبية من كل الجهات القائمة على الحدث، ثم بدأ البث المباشر من مقر شركة جوجل في فرنسا والذي كان إيذاناً ببدء المسابقة وإعلان المشكلة البرمجية، والتي كانت هذه السنة تتعلق بمشروع التوصيل من خلال الطائرات دون طيار، فبدأت الفرق بتنزيل المشكلة ومحاولة العمل على تقديم حلول لها، طول المدة المتاحة من الساعة الثامنة وحتى الحادية عشر والنصف مساءً.

تخطيط للتوسع

وأكد حجير أن الفرق حاولت بكل طاقتها تقديم حلول، وهناك عدة فرق قدمت حلول وحصلت على علامات، حيث كان بإمكان الفريق تقديم أكثر من حل خلال فترة انعقاد المسابقة، وشارك أيضاَ مجموعة من الطلاب الذين يخوضون لأول مره تجربة المسابقات البرمجية بهذا الظرف، ولكن لم نحصل فلسطين على مراتب متقدمة لكنها خطوة أولى وبداية لتنظيم فعاليات مشابهة.

وعن الإعداد للحدث القادم قال عضو لقاءات نابلس: "حالياً نحن نعمل على تقييم المشاركة التي تمت، وتقييم عملية التنظيم التي قمنا بها، واستخلاص الدروس والعبر، حتى نتمكن خلال فترة قريبة أن يكون لدينا ملخص لمشاركتنا بهذه الفعالية"، موضحاً أنهم يخططوا من أجل التواصل مع زملاء من مدن فلسطينية أخرى ليكونوا جاهزين للعام القادم، ويتوسعوا من حيث عدد التجمعات ومن حيث التحضير لمستوى المشاركين قبل الفعالية.

البث المباشر