قال المراسل العسكري للقناة العاشرة (الإسرائيلية) وصحيفة معاريف ألون بن دافييد إن الحرب المقبلة مع حزب الله محظور أن يسأل فيها (الإسرائيليين) من انتصر، مؤكداً أنها ستكون "عنيدة وأليمة" ويفترض أن تنتهي بشكل مختلف عن المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش (الإسرائيلي) في لبنان وغزة.
وأضاف بن دافييد في تقرير له أعده من الجبهة الشمالية مع لبنان أمس، خلال احتفالية للواء 300، "فرقة برعام"، وهي الوحدة التي ترابط منذ 42 عاما على الجبهة الغربية مع الحدود اللبنانية: "لقد درج رئيس الأركان الأسبق جابي أشكنازي على القول لمرؤوسيه إنه في الحرب المقبلة محظور أن يسأل الإسرائيليين من انتصر.. هذه الروح تسود أيضاً في المخططات التي يعدها رئيس الأركان الحالي جادي أيزنكوت والتي يجب أن تحمل "الانجاز المدو"، انجاز لا يبدأ بعده العدل التنازلي نحو جولة قتال جديدة".
وتابع: "في الجيش الإسرائيلي يعدون سلسلة من المفاجآت للحرب المقبلة مع حزب الله الذي يواصل التسلح وتعزيز قواته، وسط تساؤل الكثيرين في إسرائيل إذا كان حزب الله يحفر الأنفاق الهجومية كما في غزة، والجواب على ما يبدو لا، ولكن لا يوجد في هذا الجواب مواساة فالمسار المعقد والملتوي للحدود الشمالية يبطل الحاجة إلى الأنفاق".
وأشار إلى أنه لن يكون من غير الافتراض أن لدى حزب الله قدرة على نقل كتيبة إلى (إسرائيل) عبر الأشجار الكثيفة دون أن يلاحظها أحد، وفي الجيش (الإسرائيلي) يتحدون عن ما لا يقل عن 2500 "نفق فوق أرضي" يوفرها مسار الأرض والأشجار الكثيفة لحزب الله.
وأشار بن دافييد إلى أن هناك –في إسرائيل- من يشبهون حزب الله بتنظيم بدأ كـ"القط يخدش" ولكنه تحول بالتدريج ليصبح "نمراً مفترسًا"، فالتنظيم يحوز اليوم 41 ألف مقاتل في جيشه النظامي والاحتياطي وكثيرون منهم ذوو تجربة قتالية في سوريا، ولديه قوة نارية تمتلكها 95% من دول العالم.
ولفت إلى أن الكثيرين يخطئون عندما يسمون الحزب بأنه "تنظيم إرهابي" لأنه تعريف مغلوط مهنياً فلحزب الله اليوم قدرة على توجيه ضربة أولية لـ"إسرائيل" بآلاف الصواريخ والمقذوفات الصاروخية في يوم واحد وبالتوازي ارسال قوات هجومية تحتل البلدات المجاورة للحدود الشمالية في الجليل وهو جيش نظامي بكل معنى الكلمة.