رفضت حركة حماس الزج باسمها في الشأن الداخلي المصري، داعيةً السلطات المصرية إلى مراجعة تصريحات وزير الداخلية المصري الذي اتهم الحركة بالضلوع في اغتيال النائب العام هشام بركات.
وقال صلاح البردويل القيادي في حماس، اليوم الاثنين، إن حركته تفاجئت بهذه الاتهامات؛ في ظل تحسن العلاقات بين الطرفين خلال الأيام الماضية.
وأكد البردويل في مؤتمر صحفي بغزة، أن مؤتمر الداخلية المصرية كان صادما ومخيبا للآمال ومنافي للحقائق التي تشير إلى براءة حماس من الاتهامات كافة.
وأضاف: "جاءت الاتهامات في الوقت الذي استبشر به الشعب المحاصر في غزة بتحسن العلاقات بين حماس ومصر في سبيل إعادة الأمور لنصابها". وأوضح أن اتهامات الداخلية تعتبر جزء من الادعاءات التي تم تأكيد كذبها في وقت سابق، كتفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية.
وعرض البردويل صورا لمواقع إخبارية مصرية أكدت انتهاء قضية النائب العام بقتل المجموعات التي قامت باغتياله في أكثر من مرة في الشهور الماضية.
وتابع: "في 1/9/ 2015 أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن ضابطا في قوات الصاعقة المصرية هو من قام بقتل النائب، وفي تموز أعلنت أنها قتلت مجموعة إخوانية متهمة بقتل النائب العام".
وأكد أن الأسماء التي طرحت في المؤتمر غير مدرجة في كشوفات الفلسطينيين أو حركة حماس، ولم يدخلوا قطاع غزة بتاتا.
واستغرب من توقيت المؤتمر وزج حركة حماس مجددا في الشأن المصرية، بعد أن تهيأ وفد قيادي من الحركة لزيارة القاهرة.
وجدد البردويل تمسك حركته بموقفها الثابت الذي قررته بشأن العلاقة مع مصر والأمة العربية ككل، بعدم المساس بأمن مصر أو التدخل في أي شأن داخلي للدول العربية.
وقال أيضا: "رصاصنا يستهدف الاحتلال الصهيوني فقط وستظل بوصلتنا موجهة نحو العدو".
وبيّن أن عدة اتصالات جرت بين قيادة الحركة ممثلة بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي من جهة، والمخابرات المصرية ممثلة بوزيرها، والتي أكدت على التوجه الإيجابي في إعادة العلاقات التاريخية بين الجانبين.
وفي سياق متصل، حذّر حركة فتح من الانسياق مع هذه التصريحات "التي تضر بمصالح شعبنا".
ودعا كل الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها السعودية للتدخل لدى السلطات المصرية لوقف وزير الداخلية عن الهجوم على حركة حماس.