قالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع في شبه الجزيرة الكورية عن كثب، كما دعت كوريا الشمالية إلى الامتناع عما سمتها الأعمال التي تفاقم التوترات في المنطقة الواقعة شرقي القارة الآسيوية.
وحثت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بيونغ يانغ على اتخاذ خطوات ملموسة نحو تنفيذ تعهداتها والتزاماتها الدولية.
وجاءت الدعوة الأميركية بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين اليوم الجمعة فوق البحر لمسافة تبلغ 800 كيلومتر قبالة ساحلها الشرقي.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مسؤول أميركي -رفض الكشف عن هويته- تأكيده أن "الولايات المتحدة تابعت إطلاق صاروخين باليستيين انطلاقا من كوريا الشمالية، ولم يشكل أي منهما تهديداً للولايات المتحدة أو حلفائنا الإقليميين"، موضحاً أن إطلاقهما "يمثل انتهاكاً للقرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي".
وقالت هيئة أركان الجيش في كوريا الجنوبية في بيان إن الصاروخ أُطلق من منطقة قرب الساحل الغربي شمالي العاصمة بيونغ يانغ، وطار عابراً لشبه الجزيرة إلى البحر قبالة الساحل الشرقي في وقت مبكر من صباح الجمعة (بالتوقيت المحلي).
وأوضحت الهيئة أن الصاروخين المشتبه فيهما اختفيا بعد ذلك من على شاشات رادارات كوريا الجنوبية عندما كانا على ارتفاع 17 كيلومتراً.
ولم تؤكد هيئة الأركان نوع الصاروخين. لكن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول عسكري أميركي رفيع القول إنهما من نوع "نودونغ" المتوسط المدى على ما يبدو، وقد أُطلقا من منصة متحركة.
وفي الأسبوع الماضي أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى فوق البحر قبالة ساحلها الشرقي، وأمر زعيمها كيم جونغ أون بإجراء تجربة لتفجير رأس حربي نووي واختبارات للصواريخ لتحسين القدرات الهجومية.
وكثيراً ما تطلق بيونغ يانغ صواريخ أثناء فترات التوتر بشبه الجزيرة الكورية أو عندما تتعرض لضغوط لكبح برامجها للأسلحة.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي وأطلقت صاروخا بعيد المدى في السابع من فبراير/شباط السابق في تحدٍّ لعقوبات الأمم المتحدة.
الجزيرة نت