استغرب عبد الله العبادي   مدير شؤون الأقصى في وزارة الأوقاف الأردنية، اعتراض بعض الجهات الفلسطينية لخطوة تركيب الكاميرات، واعتبارها مطلبًا "إسرائيليًا"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف هو نتاج خبث الاعلام "الإسرائيلي" وزعمه بوجود مفاوضات أردنية "إسرائيلية" حول تركيب الكاميرات.

وقال العبادي لـ"الرسالة نت"، من عمان، إنّ خطة تركيب الكاميرات أصبحت جاهزة، بعد الانتهاء من الدراسات الفنية اللازمة، ولكن الأردن بحاجة لتوضيح الموقف للمجتمع المقدسي وقياداته، كي لا يحدث فتنة في الأمر.

وأوضح أن الهدف من تركيب الكاميرات هي كشف الانتهاكات "الإسرائيلية" وتوثيقها لاستخدامها في المسار القانوني، مضيفًا "أن الأردن يضع في عينه اللجوء للقانون الدولي، ولكنه بحاجة الى توثيق كل الاعتداءات، إلى جانب الرسائل التي يرسلها الاردن للاحتلال عبر وزارة الخارجية مسجلة فيها انتهاكاته بحق الاقصى".

وأشار العبادي إلى أن المملكة ستجري اتصالات مع قيادات المجتمع المحلي في القدس، وتنظيم حملات إعلامية لتوضيح الموقف، معربًا عن أسفه لمحاولات "التشكيك" في الاجراء الأردني.

ونوّه بأن ما تنشره وسائل الاعلام العبرية من أخبار وأكاذيب حول لقاءات تجرى معها للاتفاق على خطة لتركيب الكاميرات لا صحة لها، مشددًا على أنّها كذب والغرض منها تأجيج الرأي العام ضد هذه الخطوة.

وأكدّ العبادي أن قرار تركيب الكاميرات "ملكي" وصادر عن الملك وسيتم تركيبه، الا إذا خرج قرارًا منه بالعدول عن ذلك.

وكان الشيخ رائد صلاح، قد أعلن عن تخوفه من خطوة تركيب الكاميرات بالأقصى "كي لا تكون عينًا للاحتلال على المقدسيين"، فيما علّق العبادي على ذلك بالقول "إن إسرائيل تمتلك 950 كاميرا في الأقصى وعشرة سيارات مصورة متنقلة، وهي ليست بحاجة الى كاميراتنا".

وقد أثار القرار الأردني بتركيب كاميرات في المسجد الأقصى، رفضًا لدى شرائح عديدة في القدس، بينما يجري وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مباحثات مع السلطة والاحتلال بغرض تركيب الكاميرات.