كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل تمكنت من إنتاج قبة حديدية قادرة على التصدي للطائرات المسيرة، وذلك عقب نجاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في استخدام ذلك النوع من الطائرات.
وأورد موقع "ويللا" الإخباري أن هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (رفائيل) أعلنت أمس الاثنين تطوير منظومة جديدة للدفاع الجوي من خلال إنتاجها قبة حديدية ضد الطائرات المسيرة كالتي تستخدمها حركة حماس من قطاع غزة.
وبحسب الموقع، فإن هذه المنظومة الدفاعية تملك القدرة على "تشخيص هذه الطائرات وجمع المعلومات الأمنية عنها وتعقبها والتشويش عليها".
وتوفر هذه المنظومة أيضا ردا سريعا من خلال منع وقوع أضرار في المنطقة المحيطة بإسرائيل بغية توفير الحماية الخاصة بالإسرائيليين أو الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في المنطقة، حيث تعمل هذه القبة في جميع أحوال الطقس وعلى مدار الساعة.
ومن المتوقع أن تعرض رفائيل بعض منتجاتها الدفاعية العسكرية مثل العصا السحرية والقبة الحديدية، إضافة إلى القبة الجوية الجديدة في معرض الصناعات العسكرية الذي سيقام هذا الأسبوع في البرازيل.
وأكدت رفائيل أن المنظومة الجديدة توفر الدفاع الجوي اللازم أمام الطائرات المسيرة التي تقوم "المنظمات المعادية" بتشغيلها في المناطق التي يحظر فيها الطيران، سواء بغرض تنفيذ عمليات هجومية من الجو أو جمع معلومات أمنية استخبارية.
من جانبها، أشارت صحيفة معاريف إلى أن المنظومة الجديدة تعمل من خلال عدة مراحل عملياتية، أولها الكشف وتشخيص الطائرة المعادية من خلال أجهزة استشعار إلكترونية، وأخرى تعمل من خلال الضوء والأشعة تحت الحمراء.
وتمضي الصحيفة إلى القول إنه في المرحلة الثانية يتم نقل المعطيات إلى الحواسيب الخاصة، ومن ثم إرسالها إلى المنظومة لاستهداف الطائرة المعادية.
وفي المرحلة الثالثة يبدأ التشويش التلقائي على الطائرة المعادية، وفي المرحلة الرابعة والنهائية حين تصل الطائرة "المعادية" إلى المنطقة المحمية من المنظومة الجديدة يتم إحباطها باعتراضها من خلال النظم العسكرية.
وأوضحت معاريف أنه في السنوات الأخيرة ازدادت حركة شراء الطائرات المسيرة المتطورة، القادرة على حمل أوزان ثقيلة، ويمكن شراؤها عبر شبكة الإنترنت بمئات الدولارات، وقد تصل إلى آلاف، حيث يتم وضع كاميرات متقدمة عليها، وفي بعض الأحيان مواد متفجرة.