"لن أحلم الآن بتحقيق أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال".. كلمات صريحة من المدرب الألماني يورغن كلوب توضح عدم رغبته في رفع سقف الطموح في نهاية الموسم مع ليفربول في الدوري الإنجليزي.

ويبدو من أقوال كلوب أنه لا يرغب بتعريض نفسه وفريقه لضغوطات ملاحقة فرق المقدمة, رغم أن ليفربول قريب من المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

الاكتفاء بالدوري الأوروبي!

من حق المدير الفني لـ"الريدز" الاكتفاء بالمنافسة على لقب الدوري الأوروبي الذي يستطيع بطله المشاركة في دوري الأبطال في الموسم التالي, إلا أنه لا يملك الفريق القوي القادر على قلب المعطيات في الأسابيع الأخيرة, رغم احتلاله المركز السابع.

وربما لم يكن هدف ليفربول المنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل لدوري الأبطال في نهاية الموسم, لكن هذا لا يعني أن يقف الفريق موقف المتفرج, ما دامت الفرصة سانحة أمامه لصعق الجميع.

ليفربول يقدم "مؤخرا" أفضل النتائج في الدوري الإنجليزي من بين جميع الأندية التي تتنافس على احتلال المركزين الثاني والثالث، ففريق كلوب حقق 6 انتصارات وتعادل في مواجهتين في آخر 10 مباريات خاضها، فيما يعتبر اليونايتد الأقرب له حيث حقق 6 انتصارات وتعادل في لقاء وحيد.

حسابات الصعود للأبطال

ورغم هذا ما زال فريق كلوب بعيد عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال بفارق 6 نقاط، لكن بإمكانه تقليص الفارق, كونه يملك مباراة مؤجلة, ولديه فرصة كبيرة بالتقدم في جدول الترتيب.

ولعل ما يجعل "الريدز" يحافظ على آماله بالصعود للأبطال, هي نتائج أرسنال في الآونة الأخيرة, حيث حقق انتصارين فقط في آخر 7 جولات، وفي حال استمرت حالة عدم الاستقرار لرجال أرسين فينغر فحينها سيصبح مركزهم الرابع في خطر.

كما أن "الريدز" يتضح أنه يسير في نسق تصاعدي مع كلوب, لأن اللاعبين استمدوا الحماس من مدربهم وبدأوا يستوعبون أفكاره، على عكس أرسنال ومانشستر يونايتد اللذين يمران بمرحلة نفسية سيئة جدا, ويظهر أن كلا الفريقين غير مقتنعان بمدربيهما.

وبإمكان ليفربول أن يستفيد من هذا الأمر لمصلحته, ويستغل تعثرهما, بتحقيق أكبر قدر من النقاط في المراحل المتبقية للانقضاض على إحدى المراكز الأربعة المؤهلة لدوري الأبطال.

وفي حال آمن أبناء كلوب بحظوظهم, فإن المستحيل قد يصبح حقيقة رغم صعوبة المهمة, لكن ما دام ليستر سيتي من يتصدر الترتيب وتوتنهام أبرز ملاحقيه, فلا شيء مستحيل في عالم "البريميرليغ"، فالأمر يحتاج إلى العمل الجاد والإيمان بالقدرة على قلب المعطيات في الجولات الأخيرة.