اعتبر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، قرار رئيس السلطة محمود عباس تأجيل التوجه لمجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "انتقاصاً من حقوق الشعب الفلسطيني".
وكانت مصادر دبلوماسية غربية، قد كشفت عن قرار عباس تأجيل التوجه لمجلس الأمن في شأن الاستيطان بدعوى استكشاف فرص المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وتستضيف باريس في الأيام القليلة المقبلة اجتماعاً تحضيرياً لمؤتمر السلام الدولي الذي سيحدد موعده في وقت لاحق من صيف العام الحالي.
وقال خريشة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الثلاثاء: "إن كل الخطوات الفلسطينية تنقصها الجدية"، مشيراً بذلك إلى سلوك السلطة الفلسطينية المتذبذب في المحافل الدولية، موضحاً أن الشعب الفلسطيني هو آخر من يعلم بتحركاتها.
وأضاف أن عباس وكل فريقه يدركون أن مؤتمر باريس سيكون مثل انابولس، والهدف منه كسب مزيد من الوقت لمزيد من التهويد، وممارسات القتل من الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر، أن مؤتمر انابولس عقدته الإدارة الأمريكية عام 2007 في محاولة منها لدفع مسيرة التسوية على صعيد القضية الفلسطينية، غير أن تعنت الاحتلال الإسرائيلي وتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني أفشل الجهود الدولية في هذا المجال.
وأشار خريشة إلى أن المفاوضات التي استمرت لسنوات طويلة لم تسفر عن شيء سوى زيادة الانقسام والاستيطان والتهويد والقتل، معتبراً أن "الرهان على المفاوضات خاسر". وتابع "كان أولى بالرئيس عباس وفريقه الذهاب لمجلس الأمن من أجل إتاحة الفرصة لمعاقبة "إسرائيل" وفضح جرائمها واتخاذ قرارات ضدها".
وفي السياق، أكد خريشة أن الساحة الفلسطينية تشهد حالة غريبة من تفرد عباس بالقرار، مطالباً الفصائل الفلسطينية بضرورة إدانة نهج عباس.