هنأ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة جميل مزهر طلبة وإدارة جامعة بيرزيت بالعرس الديمقراطي الذي تحقق في انتخابات مجلس إدارة الجامعة هذا العام، والتي سادتها أجواء إيجابية رغم المنافسة الشديدة من الكتل الطلابية الرئيسية.
وشدد مزهر في تصريحات صحافية على أن أهمية منافسة ثلاث كتل رئيسية في هذه الانتخابات وتقاسمها مقاعد المجلس وهي الكتلة الإسلامية، والشبيبة الفتحاوية، والقطب الطلابي التابع للجبهة الشعبية تكمن في أنه لا يستطيع أحد تشكيل مجلس الطلاب لوحده حسب النتائج التي تحققت.
وقال مزهر: " هذه النتيجة مهمة، وكنا نتمنى أن تنطبق على الوضع السياسي الراهن حتى لا نبقى أسرى لحالة الاستقطاب والتفرد والهيمنة من فريق بعينه، كما وأن هذه النتيجة ستجبر كل من فتح وحماس للجوء إلى القطب الطلابي (الجبهة الشعبية) من أجل تشكيل المجلس، وأضاف: "وهو ما سيتمخض عنه حوار جدي يشكّل فرصة للقطب لإثارة بعض المتطلبات والقضايا التي تأتي في إطار مصلحة الطلاب وتوحيد الحركة الطلابية داخل الجامعات، خاصة في ظل تمسك القطب بضرورة تطبيق قانون التمثيل النسبي الكامل في الجامعة".
وأوضح مزهر إلى أنه على الرغم من أن الواقع السياسي الراهن مرتبط بأجندات إقليمية وخارجية وحسابات فئوية، تمنع وتحول دون الاتفاق على برنامج ورؤية وطنية خاصة في موضوع إجراء انتخابات المجلس الوطني والرئاسية والتشريعية، إلا أن حجم التحشيد والدعم الفصائلي لكتلهم الطلابية في الانتخابات داخل جامعة بيرزيت، وتوظيف المال السياسي فيها يؤكد انعكاس نتائج الجامعة على هذا الواقع.
وطالب مزهر حركة حماس بضرورة إفساح المجال أمام إجراء الانتخابات الطلابية في جامعات القطاع على أساس التمثيل النسبي الكامل، وكذلك في النقابات والبلديات، وذلك من أجل توجيه رسائل إيجابية نستطيع من خلالها فتح آفاق جديدة نبني عليها في مواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
