أكد اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان تم طرح العديد من المشاريع لإنهاء ازمة الكهرباء لكن السلطة اوقفتها .
وقال هنية خلال الاستعداد لصلاة الجنازة على جثامين أطفال عائلة الهندي الذين لقوا مصرعهم الليلة، جراء اندلاع حريق ضخم بمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة :" قدمنا العديد من مشاريع ربط كهرباء غزة بالخط العربي ووافق بنك التنمية الاسلامي على تغطية تكاليف المشروع وربط غزة بالخط الثماني, إلا ان السلطة أوقفت ذلك، وارسلت للبنك تطالبه بألا يتبنى المشروع.
وأضاف: الاتراك وصلوا أيضا لنقطة متقدمة في مباحثات انشاء الميناء لقطاع غزة لكن ذلك يواجه أيضاً برفض السلطة، مشدداً على انه لا يمكن استغلال دماء الاطفال للمزايدات السياسية وكسب المواقف واللعب على العواطف.
وأشار هنية الى ان جريمة حرق اطفال عائلة الهندي التي جاءت اثر الحصار والتواطؤ والمؤامرة على غزة وشعبها، لا تقل عن جرائم العدو قائلا :" طائرات العدو تحرق الارض والبيوت، وحصار غزة والمتواطئون يحرقون اطفالنا"
وأوضح أنه وصلته اتصالات عديدة من أبناء شعبنا بالداخل والخارج، ومن العديد من المدن الأوروبية، ولفت إلى أنها عاشت هذه الفاجعة وشعرت بالألم جراء هذه المصيبة، وعبرت عن غضبها على الذين يحاصرون غزة.
واستنكر هنيه ما تُتّهم به حركته من أنها المسؤولة عن هذه الجريمة، ولفت إلى البعض يرتكب الجرائم ثم يلصقها بالغير.
وقال "استمعت لبعض الاصوات وقرأت بعض التعليقات من أولئك الذين استمرئوا الحصار على قطاع غزة وسمعنا منهم تعليقات يحملون حماس المسئولية عن حرق الاطفال".
وتابع " لماذا تتحمل حماس المسؤولية؟ هل لأنها تنازلت عن الحكومة؟ هل لأنها قدمت العشرات من أبنائها شهداء في ميدان المقاومة؟ هل غزة تتحمل المسئولية لأنها تعيش الحصار مع كل أبناء شعبها؟".
وتساءل هنية "من الذي يأخذ 70 مليون دولار شهرياً من ضرائب غزة ويصر على ضريبة البلو للكهرباء؟، ومن الذي يرفض الجهد في الخط المصري لزيادة الطاقة لغزة؟, ومن الذي يرفض مد خط الغاز من الكيان الاسرائيلي للكهرباء ويرفض زيادة الوقود لشركة كهرباء غزة؟, في اشارة إلى مسؤولية السلطة في رام الله عن تعطيل المشاريع المقترحة لإنهاء ازمة الكهرباء.
وجرى عمل جنازة عسكرية للأطفال الثلاثة، وحملهم مقاومون من كتائب القسام، وقال هنيه: "هذا شرف للقسام، وشرف لهؤلاء الابطال أن يحملوا على أعناقهم".
ولقى ثلاثة أطفال مصرعهم، ليلة السبت، جراء اندلاع حريق ضخم بمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.