لاعبو التعزيز وأبناء النادي

الأندية صرفت مبالغ كبيرة على لاعبي التعزيز
الأندية صرفت مبالغ كبيرة على لاعبي التعزيز

بقلم - فادي حجازي

شهدت الأسابيع الماضية حراكا ملحوظا وكبيرا في سوق الانتقالات الصيفية بقطاع غزة، عقب خروج العديد من اللاعبين من أنديتهم، بسبب حصولهم على ورقة الاستغناء.

وكشفت العديد من الأندية الغزية عن أموال طائلة في جعبتها مقابل شراء لاعبين "سوبر" لأجل المنافسة على الألقاب الموسم المقبل، متناسية حقوق ابن النادي وقطاع الناشئين الذين هم أصل النجاح دوما.

في الفترة الجارية أصبح مستقبل ابن النادي "معلقا في الهواء"، كيف لا وهو لا يتقاضى راتبا في الأساس، أو يحصل على "حفنة" قليلة من المال، في المقابل يكلّف لاعب التعزيز ناديه الجديد مبلغا ضخما، كان الأولى فيه قطاع الناشئين وأبناء النادي.

كرة القدم في غزة تطورت للأفضل، لكنها تسير بالشكل الخاطئ، فبدلا من أن تسعى الأندية إلى الاهتمام بأبنائها وتنشئهم كرويا حتى تستفيد منهم في المستقبل، تشتري العديد من اللاعبين وتهمّش دور الناشئين الذين هم عصب وعماد الكرة الفلسطينية.

وتعتقد الأندية أنه بإمكانها شراء الانتماء من اللاعبين بالأموال، لكني أتوقع أن العديد من الصفقات التي جرت لم تأت عن دراسة أو معايير رياضية بحتة، بل لعب الإعلام دورا كبيرا فيها.

أنا لست ضد سياسة شراء اللاعبين، لكن بالقدر المعقول، فليس من العدل أن يشتري النادي عددا كبيرا من لاعبي التعزيز مقابل الاستغناء عن مثلهم، متناسيا أن الموسم الجديد لم يتم الإعلان عن موعده أصلا.

أبناء النادي وقطاع الناشئين هم الفئة الأكثر ضررا من حركات الانتقال التي تجري في الكرة الغزية، لهذا أتمنى من أنديتنا الاهتمام بهم وعدم تناسيهم، وإعطائهم القليل مما يحصل عليه لاعب التعزيز حتى تزدهر رياضتنا الفلسطينية بالانتماء والروح القتالية العالية في المستطيل الأخضر.

البث المباشر