انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، أمس الجمعة، فعاليات "أسبوع الموضة المحتشمة" الذي يعد الأول من نوعه في العالم.
وحظي الحدث الذي يقام في محطة "حيدر باشا" التاريخية بالمدينة، بمشاركة واسعة من مصممي أزياء من دول إسلامية مختلفة، ومختصّات في أزياء وإكسسوارات المحجبات حول العالم، لعرض أحدث إبداعاتهم في هذا المجال، إلى جانب عارضات، ومهتمين أبدوا إعجابهم بالمنتجات التركية.
من جهتها، قالت مصممة الأزياء الألمانية من أصول جزائرية، مريم لبديري، إن "تركيا تلعب دوراً كبيراً في تصميم الأزياء، ونحن في ألمانيا نمنح المرأة المسلمة بدائل للباس المحتشم، ويكون في نفس الوقت ذات شكل جديد".
وأضافت: "تركيا فتحت لنا أبواب الاحتراف، لم نستطع نحن في الغرب أن نُنجزها". وأردفت قائلة: "هنا نستطيع أن نرى أشياء وتصميمات جديدة للملابس، حيث حضر مصممون من كل أنحاء العالم للاستفادة من تركيا في كيفية أن تكون الفتاة مسلمة وأنيقة في نفس الوقت".
بدورها، أشارت مصممة الأزياء التركية، زينب بابوشجو إلى أن مصممي الأزياء الأتراك يسعون جاهدين لتقديم كل ما هو جديد لمسلمي الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
ولفتت إلى أنها لاحظت "إعجاب العرب الكبير بالأشكال الجديدة التي قدمها المصممون الأتراك، ولذلك قمنا بتصدير أشكال جديدة للعباءات إلى الدول العربية"، مضيفة: "كمصممة أزياء، أود أن أرى ما أصممه في الدول العربية".
أما المدونة البريطانية دينا تركية، من أصول مصرية، المهتمة بشؤون الأزياء فقالت للأناضول إن "الموضة التركية جميلة جداً، ومشهورة بطابعها الخاص، وهذا الطابع مهم جداً للدول العربية، حيث يُعرف بجودته العالية، وشكله الباهر، والأتراك قادرون على صنع موضة جديدة تناسب كل الفتيات".
من جهته، أعرب كريم تُورا، رئيس مجلس إدارة موقع "Modanisa.com" التركي، الراعي الأول للمعرض، في كلمة له خلال الافتتاح، عن سعادته في رعايتهم لفعالية كهذه، موضحًا أنهم يقدمون خيارات ارتداء ملابس محتشمة للنساء في تركيا والعالم.
وأشار إلى أنهم يهدفون إلى نشر القوة الاقتصادية التركية، في إطار الاقتصاد الإسلامي، لنطاق أوسع، لتصل إلى آسيا، وأوروبا، وأمريكا، وأستراليا، من خلال الماركات، والمصممين.
وتهدف فعاليات أسبوع الموضة المحتشمة، إلى إنشاء مركز قطاع الأزياء الإسلامية، وتوفير مناخ مناسب لتقارب مصممات الأزياء في تركيا مع مصممات عالميات بهدف التطوير الشكلي والتجاري، وعرض أشكال جديدة للأزياء بهدف توفير خيارات جديدة للمحجبات على وجه الخصوص، بحسب منظميه.