اعتبر الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن المقاومة أضعفت الوجود الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وأنها نجحت في استعادة حقوق كثيرة، مؤكدا في الوقت نفسه أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بتغيير المعادلة في قطاع غزة.
وقال الزهار خلال مقابلة تلفزيونية في فضائية الأقصى، مساء السبت، إن المقاومة حسمت بشكل قاطع فرض معادلة جديدة من شأنها أن تعيد دخول آليات الاحتلال ودباباته إلى غزة، مضيفا: "نحن لا نريد حربا مع اسرائيل، لكن إن فُرضت علينا فسندافع عن أنفسنا".
وشدد على أن المقاومة باتت أكثر قربا من تحقيق أهدافها، وأن غزة بحاجة إلى تعزيز "أسلحتها وأدواتها"، محذرا بعض القوى "التي صدأت بندقيتها"، من خطورة الانزلاق في أتون المشروع السياسي للسلطة، واستنهاض قواها من جديد.
وفي السياق، اعتبر الزهار أن مشروع المقاومة شكّل انتكاسة للاحتلال، وأن اتفاق اوسلو الذي وقعته منظمة التحرير عام 1993م، كان بمنزلة نكبة جديدة أصيب فيها الشعب الفلسطيني.
وذكر أن مشروع التنسيق الأمني يعطل العمل المقاوم في الضفة، "لكنه لا يمكن ان يلغيه، وتجربة حماس مع السلطة خير برهان"، وفق قوله.
وأشار إلى أن هناك أطرافا دولية تريد جرّ حماس الى مربع الاعتراف بـ(إسرائيل) وحل الدولتين، "وهذا امر لن نقبل به"، مضيفا أن السلطة لا تزال تجري خلف سراب المبادرة الفرنسية، "في دليل واضح على ضعف موقفها السياسي".
وتابع القيادي بحماس: "السلطة ليست الشرعية كما يدّعي مسؤولون في فتح، فهي خسرت الانتخابات المحلية والتشريعية وانتهت شرعية رئاستها، وقد فشلت فتح في انتخابات البلدية الاخيرة".
وفيما يتعلق بتطورات المصالحة، قال الزهار إن (فتح) تخلت عن تنفيذ ما تم التفاهم عليه في الدوحة، ورفضت كل المقترحات المتعلقة بها، متهما السلطة باستمرار سعيها لتضييق الخناق على غزة، وأنها تصدّر "مواقف مكذوبة للشارع الفلسطيني في غزة من باب كيّ الوعي؛ تمهيدا لنكبة جديدة ضد غزة"، وفق تعبيره.
وبشأن انتفاضة القدس، أكد الزهار أنها تسير في خطى ثابتة، وأنها تملك أدوات أكثر فعالية في المرحلة المقبلة.