أغارت طائرات هليكوبتر مجهولة الهوية اليوم السبت على مركز تابع لحركة الشباب الصومالية في بلدة فروقلي بولاية شبيلي السفلى بإقليم جنوب غرب الصومال.
وأفاد شهود عيان أن طائرات هليكوبتر كانت تحلق فوق بلدة فروقلي في اليومين الماضيين، بينما تجري عناصر حركة الشباب التي تسيطر على البلدة تحركات عسكرية داخلها.
وذكر الشهود لوكالة الأناضول أن البلدة شهدت صباح اليوم قصفا صاروخيا من طائرات هليكوبتر "استهدف مركزا للحركة كانت تجمع فيه الأموال".
ولم يعرف بعد ما إذا كان القصف خلف خسائر بشرية بسبب إغلاق عناصر الحركة المنطقة المستهدفة.
ويأتي القصف الذي لم تعلق عليه الحركة بعد يوم من استهداف مركز مماثل في بلدة سبيب بالولاية نفسها إثر مواجهات عنيفة بين حركة الشباب من جهة والقوات المشتركة (الصومالية والأفريقية) ووحدات من القوات الأميركية من جهة ثانية.
وتستهدف الغارات الجوية على بلدة بجنوب غرب الصومال -الذي بات إقليما يخضع للحكم الذاتي منذ أبريل/نيسان 2002- تجفيف أحد أهم مصادر الدخل للحركة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت الخميس الماضي إن قوة أميركية في الصومال طلبت توجيه ضربة جوية أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين من حركة الشباب الصومالية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز إن القوات الأميركية كانت تقدم المشورة لجنود أوغنديين بمهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي عندما وقع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين من الحركة يتراوح عددهم بين 15 و20 مقاتلا، مشيرا إلى أن القوات الأميركية لم تشارك مباشرة في تبادل إطلاق النار.
لكن المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب نفى تكبد الحركة لأي خسائر في الهجوم الذي قال إنه نفذ بطائرة أميركية بدون طيار، وقال إن مقاتلي الحركة تصدوا للقوات الأميركية التي وصلت في مركبات مدرعة وانسحبت.
يذكر أن حركة الشباب الصومالية تأسست عام 2004 وتتبع فكريا لتنظيم القاعدة، وتقول إنها تسعى إلى "تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد". وتتهمها عدة أطراف بارتكاب عمليات "إرهابية"، وأعلنت بنفسها مسؤوليتها عن هجمات في كينيا وأوغندا اللتين تسهمان بجنود في قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال.