قائد الطوفان قائد الطوفان

صحيفتان: أوباما يسترضي إسرائيل

عواصم- وكالات – الرسالة نت

 

 اعتبرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أن دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل، محاولة استرضاء للإسرائيليين.

 

ولفتت الصحيفة الى ان أوباما صرح الأسبوع الماضي أمام تجمع اليهود الديمقراطيين في الكونجرس، أنه ارتكب أخطاء حين دخل "حقل الألغام" في الشرق الأوسط، وفقد بسبب ذلك بعض اصابعه".

 

واشارت الصحيفة إلى إقرار أوباما رصد 205 ملايين دولار لدعم "القبة الحديدية" أونظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي ضد الصواريخ قصيرة المدى التي قد تطلق من غزة أو لبنان.

 

وقالت "ديلي تليغراف" إن المعلقين الإسرائيليين يرون في زيارة نتنياهو الى واشنطن، محاولة من اوباما لإظهار قدر أكبر من الصداقة لنتنياهو وتنقية الأجواء قبل وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ذلك بوقت قصير.

 

وفي الشأن نفسه، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أمس، إن لقاء نتنياهو أوباما سيشهد "تغيرا حادا في نهج البيت الابيض تجاه نتنياهو"، ووصفت مصادر سياسية إسرائيلية اللقاء المخطط له بانه "ذروة حملة من أجل إسرائيل واليهود تقودها ادارة أوباما في الاسابيع الاخيرة".وحسب مصادر للصحيفة، فان اللقاء "يأتي لوضع حد للازمة الخطيرة التي اندلعت قبل نحو شهرين بين ادارة أوباما وبين نتنياهو على خلفية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولاصلاح الانطباع المغلوط الناشئ وكأن إسرائيل لم تعد حليفا مطلقا للولايات المتحدة".

 

ونقلت "معاريف" عن مصادرها، أن هناك سببا آخر "لرغبة الادارة وضع حد للازمة هو التخوف من الفشل في الانتخابات للكونغرس في تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل".لكن الصحيفة استدركت قائلة، ان "نتنياهو يخشى من اللقاء مع أوباما وانه سيدخل فخا مرة اخرى. فهو يعرف انه رغم الابتسامات، في الغرف المغلقة سيتعين عليه أن يعطي أجوبة على اسئلة صعبة مثل "كيف ترى نهاية المفاوضات مع الفلسطينيين".

 

وساند تقرير صحيفة "يديعوت أحرنوت"، تقرير آخر في "معاريف" بشأن العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، وقالت "يديعوت"، إن الضغوط استبدلت بالمداعبات، وشبكة العلاقات الباردة تسخن أكثر، بعد التصريحات الايجابية الاخيرة للرئيس أوباما ومبعوثه جورج ميتشل تجاه إسرائيل، وبعد لقاء أوباما بالوزير ايهود باراك والقرار بتحويل ملايين الدولارات لمشروع "قبة حديدية" وصلت أول من أمس الدعوة الرسمية للقاء قمة في البيت الابيض".

 

واضافت "يديعوت أحرنوت" ان "تسليم الدعوة إلى نتنياهو يمثل ذروة التغيير في موقف ادارة أوباما من نتنياهو: في الاسابيع الاخيرة غير البيت الابيض استراتيجيته تجاه إسرائيل بعد أن فشلت هجمة الضغوط في احراز اهداف الرئيس. وشرح مصدر كبير في البيت الابيض بانه "بدلا من الضغط على نتنياهو يصبح النهج الان هو معانقته. ولكن الميل هو ذات الميل: تحقيق نتائج. هذا لم ينجح بالقوة، فلعله ينجح أكثر بوسائل ناعمة وبعناقات".

 

وحسب "معاريف" فقد اعتبر نتنياهو في احاديث مغلقة مع مقربيه، أنه "انتصر في الأزمة مع الولايات المتحدة، وأنه لم يقدم أي تراجع أمامها".

 

وحسب الصحيفة فإن نتنياهو راض عن حقيقة أن الأميركيين لم ينجحوا في اخضاعه، وانه في نهاية النزال بينه وبين ادارة أوباما خرج ويده هي العليا، على حد قوله. وقال نتنياهو في تلك المحادثات في الايام الأخيرة، "إننا لم نتنازل عن خطوطنا الحمراء ولم ينجحوا في اخضاعنا وجرنا إلى اماكن لم نرغب في الوصول اليها".

 

واضافت "معاريف" أن نتنياهو على قناعة بأنه لن يضطر إلى تمديد فترة التجميد المزعوم للاستيطان، التي ستنتهي اواخر ايلول (سبتمبر) المقبل. وحسب جهات رفيعة المستوى في الحكومة الاسرائيلية، فإنه تحقق منذ الآن اتفاق مع الأميركيين لا تعلن بموجبه إسرائيل تمديد تجميد البناء في المناطق المحتلة وسيحرص الأميركيون على الا ينسحب الفلسطينيون من المحادثات، وفي المقابل لن تعمل إسرائيل بعدوانية، وأن البناء سيستأنف فقط في الكتل الاستيطانية التي حولها اجماع "صهيوني"، حسب تلك المصادر.

 

وحاول مكتب نتنياهو أن ينفي هذه التصريحات، حسب بيان صادر عن مكتبه، معتبرا أن رئيس الوزراء "ببساطة لا يفكر هكذا وأن لديه تقديرا شديدا لالتزام الرئيس أوباما والادارة الأميركية بأمن إسرائيل ومساعيهما لاستئناف المسيرة السلمية في منطقتنا".

البث المباشر