قتل 14 من الجيش العراقي والحشد العشائري وجرح آخرون في مواجهات وقعت الخميس مع تنظيم الدولة الإسلامية شمال مدينة الفلوجة (ستين كيلومترا غرب بغداد) والرطبة (أقصى غربي العراق)، في حين أفادت مصادر طبية عراقية بمقتل خمسة مدنيين وجرح 14 آخرين بقصف للجيش على مناطق بالفلوجة.
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن خمسة من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا خلال صد تنظيم الدولة هجوما للقوات العراقية بمحيط بلدة الكرمة (شمال شرق الفلوجة) في محافظة الأنبار (غربي العراق).
من جهة ثانية، قالت مصادر طبية عراقية إن خمسة مدنيين -هم طفلان وثلاثة نساء- قتلوا وأصيب 14 -معظمهم أطفال ونساء- في قصف للجيش العراقي بنيران المدفعية والهاون على أحياء سكنية في الفلوجة.
وتركز القصف على حيي الجولان والرصافي (شمالي المدينة)، وعلى منطقتي البوصالح والحلابسة في محيطها الغربي، مما تسبب في أضرار بالمنازل والممتلكات.
في الأثناء، قال القيادي بمليشيا الحشد الشعبي وقائد مليشيا بدر هادي العامري إن المعركة القادمة ضد تنظيم الدولة ستكون في الفلوجة، ولن يتم التساهل معه في هذه المعركة.
وطالب العامري -خلال مؤتمر صحفي عقده بمحافظة ديالى (شمال شرق بغداد)- أهالي الفلوجة بمغادرة المدينة والتوجه إلى المناطق الآمنة، ودعا الحكومة إلى توفير كل ما يحتاجه النازحون.
الرطبة
أما في بلدة الرطبة ومحيطها (أقصى غرب محافظة الأنبار)، التي تدور فيها معارك منذ أربعة أيام، فقدت أفادت الشرطة بأن تسعة من مقاتلي الحشد العشائري قتلوا وأصيب سبعة آخرون جراء تفجير شخص نفسه بحزام ناسف استهدف تجمعهم وسط البلدة.
وأضافت المصادر أن القوات الأمنية العراقية التي يساندها الحشد العشائري مدعومة بغطاء جوي من قبل التحالف الدولي لم تفرض كامل سيطرتها على أحياء الرطبة، بسبب هجمات يشنها مقاتلو تنظيم الدولة.
يأتي هذا رغم أن بغداد أعلنت في وقت سابق الخميس استعادة السيطرة الكاملة على الرطبة من تنظيم الدولة.
وقالت قيادة الجيش -في بيان- "نعلن تحرير قضاء الرطبة بالكامل من قبل جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي وشرطة الأنبار". وكان تنظيم الدولة سيطر على المنطقة في يونيو/حزيران 2014.
الجزيرة نت