قائد الطوفان قائد الطوفان

مركز حقوقي يؤكد تعمد أمن السلطة قتل شاب بجنين

 أمن السلطة
أمن السلطة

الضفة المحتلة- الرسالة نت

ندد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ما أسماه بالاستخدام المفرط للقوة ضد المواطنين بالضفة المحتلة، مؤكدًا على ضرورة التزام الأجهزة الأمنية بمعايير إطلاق النار.

وبيّن المركز في بيان وصل لـ"الرسالة نت"، تعرض الشاب عادل جرادات لعملية قتل متعمدة على يد أمن السلطة خلال اقتحامه مدينة جنين واعتداءه على حارة الجرادات.

وأوضح التقرير الذي أصدره المركز، إقدام أمن السلطة على سحل الشاب عادل جردات من بلدة السيلة الحارثية بمدينة جنين 300 متر قبل نقله إلى المستشفى بسيارة أحد أقربائه، ومن ثم إعلان وفاته بوقت لاحق، مطالبًا النيابة العامة برام الله بالتحقيق والوقوف على ملابسات مقتل جردات، وإعلان نتائج التحقيق على الملأ.

وقال المركز، إنه أجرى على مدار يومين ماضيين تحقيقات حول ظروف مقتل المواطن جرادات على أيدي الأجهزة الأمنية، قابل خلالها عددًا من شهود العيان وحصل على إفادات موقعة منهم.مشيرا إلى أنه في حوالي الساعة 4:30 فجر الثلاثاء الموافق 7 يونيو، طوقت قوة مشتركة كبيرة من الأجهزة الأمنية، حارة الجرادات، جنوبي بلدة السيلة الحارثية.  

وأثناء تفتيش منزل المواطن يحيى يوسف جرادات (41 عامًا)، في منطقة كوع البلاط، جنوب غربي الحارة ذاتها، وقع "رشق للحجارة على دوريات الأجهزة الأمنية من قبل عدد قليل من فتيان الحارة، وما بين أفراد تلك الأجهزة الذين ردوا بإطلاق النار.

ووقت خروج المواطن عادل جرادات من منزل خاله، من أجل التوجه لمكان عمله في سهل مرج بن عامر-يعمل مزارعًا-، نادى على الأجهزة الأمنية من مسافة تقدر بحوالي 30 مترًا وخاطبهم أنه يريد الخروج لعمله.

وصوب أحد أفراد الأمن ويعمل في الشرطة الخاصة سلاحه نحو الضحية، وأطلق أربع رصاصات باتجاه الضحية أصابت إحداها الضحية في فخذه فسقط أرضًا.

وفي تلك الأثناء، أطلقت الأجهزة الأمنية النار بالهواء بكثافة، فهب ثلاثة من رفاق الضحية لحمله فحملوه وهربوا به، إلا أن الأجهزة طاردتهم، وأطلقت عليهم قنابل الغاز من أجل أن يتركوه تحت وابل الرصاص عليهم بشكل مباشر، مما حدا الشبان لتركه على الأرض.

وفي أعقاب ذلك، أمسك اثنان من الشرطة الخاصة الضحية كل واحد من من يد وجروه لمسافة 300 متر، ومن ثم تم نقله بسيارة خصوصية تعود لأحد أقربائه لإيصاله إلى مستشفى خليل سليمان الحكومي يرافقه اثنان من أفراد الشرطة الخاصة، وجرى إعلان وفاته جراء النزيف الحاد في وقت لاحق.

وبحسب شهود عيان، فإن الأجهزة الأمنية ولليلة الثانية على التوالي تقوم باقتحام حارة الجرادات في بلدة السيلة الحارثية بادعاء البحث عن مطلوبين لها على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها البلدة في الآونة الأخيرة.

وفي 24 فبراير 2016 قتل العميد في قوات الأمن الوطني، أيمن جرادات، على يد مسلح من عائلة أخرى، وتبعها مقتل الشاب أحمد محمد جرادات (27 عامًا)، في مخيم شعفاط، شمال مدينة القدس، بـ 26 مايو 2016، على ذات الخلفية وكذلك إحراق 16 منزلاً لعائلة المشتبه به بمقتله في الليلة نفسها.

وأوضح المركز أنه وفق المعلومات التي حصل عليها فقد شكل محافظ جنين، لجنة تقصي حقائق خاصة من أجل الوقوف على ملابسات مقتل المواطن الجرادات؛ فيما نقل جثمانه إلى مشرحة جامعة النجاح الوطنية

كما أكد على أن عدم وجود سيارات إسعاف في مكان العملية الأمنية وفق ما يستنتج من شهود العيان، لهو مؤشر خطير على إهمال واضح في توفير تدابير السلامة، ويمثل إخفاقًا واضحًا للجهات المسؤولة عن العملية، ويستوجب المساءلة.

 

البث المباشر