الضفة الغربية – الرسالة نت

عقدت دائرة الشؤون القانونية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة طولكرم اليوم، ورشة عمل تثقيفية للعاملين في المستوطنات والمصانع الحدودية المقامة على أراضي طولكرم.

وتناولت الورشة عدد من القضايا العمالية، أهمها تعريف العمال بحقوقهم ومستحقاتهم وآليات المطالبة بها في ظل الظروف السياسية والاقتصادية السائدة وتزايد النداءات المطالبة بوقف العمل في المستوطنات ومقاطعة خدماتها.

وعقدت الورشة في جمعية تنمية الشباب بالمحافظة، واستهدفت 25 عاملا وعاملة يمثلون مختلف قطاعات العمل من صناعة وزراعة وخدمات، حيث يعمل معظمهم في ظروف صعبه وقاسية.

وتناول المدرب النقابي خالد فرحانة قضية المقاطعة والتي اعتبرها شكلا من أشكال النضال التي يجب ترسيخها على أرض الواقع من خلال الممارسة العملية ،  ومن منطلق القناعة والإيمان بضرورة تنقية وتنظيف السوق الفلسطيني من منتجات وصناعات المستوطنات، موضحا أهمية وضرورة الالتزام من الجميع بقرارات الرئاسة الحكومة الفلسطينية، وتوجيهات الاتحاد العام لنقابات العمال بهذا الشأن.

واستعرض فرحانة مخاطر العمل في المستوطنات من حيث تدني وسرقة الأجور وغياب القوانين ومصادرة الحقوق والتحايل على العمال والعاملات، من خلال مقاولين " سماسرة عمل"  فلسطينيين .

ومن جهته أشار المحامي محمد وتد إلى أن هناك الكثير من المشاكل والصعوبات التي تواجه المحامين أمام أصحاب العمل والمحاكم الإسرائيلية في حالات الدفاع عن حقوق العمال العاملين في المستوطنات، مضيفا إن ذلك يتطلب مزيدا من الوعي لدى العمال بحقوقهم.

ومن جانبه طالب منسق دائرة الشؤون القانونية في اتحاد نقابات عمال محافظة طولكرم فاروق عمر جميع المؤسسات الوطنية والأهلية وعلى رأسها الحكومة الفلسطينية بضرورة الإسراع في وضع الخطط والبرامج من أجل خلق بدائل وفرص عمل للعمال والعاملات الفلسطينيين العاملين في المستوطنات والمصانع الحدودية الإسرائيلية.

وأكد على ضرورة تجنيب عمالنا العيش في ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة، ومحذرا من أن يتحولوا لطوابير البطالة وصفوف العاطلين عن العمل، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيدا في ظل التهديدات الإسرائيلية بترحيل العمال الفلسطينيين من مصانعها.