قائد الطوفان قائد الطوفان

اصابة الشيخ رائد صلاح بجروح بالغة

غزة – الرسالة نت

أصيب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 بجراح خطيرة نتيجة مهاجمة جنود الاحتلال الصهيوني لسفن الحرية.

وذكرت المصادر  أن الشيخ صلاح ربما يكون قد تعرض لعملية اغتيال مدبرة من قبل الاحتلال الصهيوني تمثلت في استهداف جنود البحرية الإسرائيلية للشيخ الذي تواجد على ظهر إحدى سفن الحرية القادمة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة إلى جانب عشرات الشهداء والجرحى نتيجة استمرار الهجوم الصهيوني للأسطول البحري.

ويعد الشيخ صلاح من ابرز المشاركين في أسطول الحرية ضمن وفد كبير يمثل عرب 48 حيث أكد في تصريحات سابقة أن "أسطول الحرية" يمثل إجماعا عالميا على ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة.

ويعد الشيخ رائد صلاح رئيس "الجناح الشمالي للحركة الإسلامية" داخل الأراضي المحتلة عام 48 من أشهر الشخصيات السياسية الإسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 1948، ومن أكثرها مواجهة للسياسات العدائية الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

ويعتبر الشيخ صلاح من مواليد مدينة أم الفحم، شمال فلسطين المحتلة عام 1958، وهو أب لثمانية أبناء، وينتمي لإحدى العائلات الفلسطينية((أبو شقرة)) التي بقيت في أرضها ولم تنجح العصابات الصهيونية من تهجيرها عام 1948، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في أم الفحم، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل الإسلامية في فلسطين.

وبدأ الشيخ صلاح نشاطه الإسلامي مبكرًا، حيث اعتنق أفكار الحركة الإسلامية عبر الدعوة الإسلامية في داخل الخط الأخضر منذ كان في المرحلة الثانوية، وكان من مؤسسي الحركة الإسلامية في داخل الدولة العبرية في بداية السبعينيات، وظل من كبار قادتها حتى الانشقاق الذي حدث نهاية التسعينيات بسبب قرار بعض قادتها ومنهم الشيخ عبد الله نمر درويش رئيس الحركة خوض انتخابات الكنيست.

وخاض الشيخ صلاح الغمار السياسي من خلال ترشيح نفسه لانتخابات بلدية أم الفحم (كبرى المدن العربية داخل الكيان) التي نجح في رئاستها 3 مرات كان أولها في عام 1989

واهتم الشيخ صلاح اهتمامًا كبيرًا بقضية المقدسات الإسلامية من مساجد ومقابر ومقامات؛ نظرًا لتعمد الإسرائيليين الاعتداء عليها وتحويلها لأغراض أخرى بعد رحيل أهلها عنها، وانتخب في أغسطس 2000 رئيسًا لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية التي ساهمت بشكل فاعل في الدفاع عن المساجد في كافة أراضي فلسطين، ونجحت في إظهار محاولات الاحتلال المتكررة للحفر تحت المسجد الأقصى..

وبدأ نشاط صلاح في إعمار المسجد الأقصى واستطاع أن يُفشل المخططات الساعية لإفراغ الأقصى من عمارة المسلمين عن طريق جلب عشرات الآلاف من عرب الداخل إلى الصلاة فيه عبر مشروع مسيرة البيارق وبقيت المقدسات يتعاظم منذ عام 1996

وساهم رئيس جمعية الأقصى في إنشاء مشروع صندوق طفل الأقصى الذي يهتم برعاية نحو 16 ألف طفل، وتنظيم المسابقة العالمية "بيت المقدس في خطر" التي تجرى أعمالها سنويًا في شهر رمضان للكبار والصغار بمشاركة عشرات الآلاف من كافة أرجاء العالم، بالإضافة إلى مسابقة الأقصى العلمية الثقافية.

كما ساعد في إصدار عدة أفلام وثائقية وكتب عن المسجد الأقصى المبارك كشريط "المرابطون"، وكتاب "دليل أولى القبلتين"، وشريط "الأقصى المبارك تحت الحصار".

في الوقت نفسه كان للشيخ صلاح دور بارز في الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، وهي الحركة التي نظمت مهرجان صندوق الأقصى في أغسطس 2002 وأثار قلق السلطات الإسرائيلية في حينها.

المواجهة مع سلطات الاحتلال

أعتقل الشيخ صلاح هو وأربعة آخرون، حيث لفق لهم اتهامات عدة، تعتبر خطيرة خرجوا منها لان السلطات الإسرائيلية لم تستطع إثبات أي من التهم الموجه إليهم، كالاتصال بجهة معادية(إيران) ودعم الإرهاب وغيرهما، بينما كان واضحا أنما اعتقلو لاهتمامهم بقضية المسجد الأقصى، يعتبر من أكثر الشخصيات شعبية في أوساط عرب 48، شغل منصب رئيس بلدية أم الفحم ولكنه استقال لأنه كان مشغولا بمشاريع خيرية كاعمار المقدسات والدفاع عن المسجد الأقصى وترعى حركته مشاريع كثيرة كمسيرة البيارق والتي هي عبارة عن تسيير حافلات إلى المسجد الأقصى.

وعمدت السلطات الإسرائيلية إلى التضييق علي الشيخ صلاح منذ فترة طويلة، ففي بداية أكتوبر 2002 أعلن أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يرجح وجود أساس راسخ لتقديمه وعدد من قادة الحركة الإسلامية للمحاكمة، وتلقت وزارة العدل الإسرائيلية التي يعكف المسئولون فيها على مناقشة مستقبل الحركة الإسلامية في إسرائيل توصية بهذا الصدد.

وقالت مصادر في الشاباك في حينها: إنه يمكن بدون أدنى شك محاكمة الشيخ رائد صلاح بتهمة إقامته علاقات مع تنظيمات معادية لإسرائيل في داخل البلاد وخارجها. وقالت: إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعتبر شقيقة الحركة الإسلامية في إسرائيل.

وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قد رفضت في يونيو 2002 التماسًا تقدم به الشيخ رائد صلاح لإلغاء أمر أصدره وزير الداخلية يُمنع بموجبه من مغادرة البلاد، وقررت الهيئة القضائية في حينه أن الأمن العام يتغلب بأهميته على مبدأ حرية التنقل والحركة.

يشار إلى أن الشيخ صلاح تعرض لمحاولة اغتيال على يد قوات الاحتلال خلال مواجهات انتفاضة الأقصى، وأصيب برصاصة في وجهه.

 

البث المباشر