دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رئد صلاح، المحامين لبذل المزيد من الجهود للإفراج عن الشيخ يوسف الباز.
وقال الشيخ صلاح: "إن الشيخ الباز يضرب عن الطعام لكي يرسل رسالة لكل أهل الأرض، أنه يعاني من المطاردة والظلم والقهر، ويريد أن يعرف كل أهل الأرض حقيقة المعاناة التي يعيشها، وجئنا لنؤكد رسالة الشيخ لتصل لأوسع مدى".
وأضاف في رسالة للشيخ الباز: "نحن على يقين أنك تتحلى بالمعنويات العالية والهمة والعزيمة، وعلى يقين أنه لن يكسرك ظلم أو قهر، وأنك تضرب لكي ترسل رسالتك، ونحن على يقين أنك إذا شعرت أن رسالتك قد وصلت ستوقف إضرابك".
وتظاهر عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم الإثنين، أمام مستشفى "سوروكا" في بئر السبع تضامنًا مع الشيخ يوسف الباز، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
ويواصل إمام مسجد اللد الشيخ الأسير يوسف الباز إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي احتجاجًا على استمرار اعتقاله.
وقال المحامي خالد زبارقة، بعد زيارته أمس الأحد، إن الظروف الصحية التي يمر بها الشيخ الباز صعبة، حيث تبقى قدمه اليمنى ويده اليسرى مقيدة.
وأوضح زبارقة أنه تم نقل الشيخ يوسف من سجن رامون إلى المستشفى عن طريق الإسعاف المكثف وهذا يعني أنه كان في وضع صحي متدهور.
وتابع: "ما زال يعاني من مرض القلب والآن يأخذ أدوية عن طريق الوريد لأنه يرفض تناول الطعام والماء، وهناك حراسة مشددة على غرفته".
وكان الباز قد اعتُقل يوم 30 أبريل الماضي من بيته في مدينة اللد، وذلك بادعاء "التحريض على قوات الاحتلال"، بسبب خطاب كان قد ألقاه في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
ويواجه الباز ملفين قضائيين يتمحوران حول مزاعم بـ"التحريض"، الأول خلال أحداث "هبة الكرامة"، التي اندلعت في مايو 2021، والثاني في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
والشيخ الباز 64 عاماً حافظ لكتاب الله، ومن قيادات الحركة الإسلاميّة في الداخل المحتل، كما أنه إمام وخطيب ومصلح.
ويحاكم الاحتلال الشيخ يوسف على مفاهيمه وثوابته الوطنية، حيث وقف مرابطًا مناصرًا لقضيّة المسجد الأقصى المبارك، ودعا المواطنين للثبات في أرضهم باللد والرملة والقدس ويافا والنقب والمثلث والجليل.
وتعرض للملاحقة والتحقيقات والاعتداء الجسدي عدة مرات، لكنّه بقي ثابتًا على مواقفه، ويعتبره الاحتلال خطرًا على مشروعه بالاستيلاء على اللد وتهويدها بالكامل.