ابتكر قراصنة صينيون فيروسا جديدا يضرب الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية التي تعمل بنظام "أندرويد". وأفادت معطيات شركة "تشك بوينت" لأمن المعلومات بأن القراصنة الصينيين أصابوا نحو عشرة ملايين هاتف ذكي حول العالم.
وبحسب ما نقله موقع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الإخباري الألماني، فإن أغلب الأجهزة المصابة ما تزال في آسيا، لكن نحو أربعين ألف جهاز هاتف ذكي وحاسوب لوحي في ألمانيا مصابة أيضاً بالفيروس الجديد.
ويقوم هذا الفيروس الجديد "هامينغباد" بعمل "حصان طروادة"، إذ يتسلل إلى الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي، ومن ثم يفتح خاصية الإدارة البرمجية (root)، مما يعطيه سيطرة تامة على نظام التشغيل.
لكن حتى الآن، لا يبدو القراصنة الذين يقفون وراء الفيروس مهتمين بالمعلومات الشخصية لضحايا الفيروس، إذ تنحصر اهتماماتهم في استخدام الهواتف المصابة عن بعد ودفعها للنقر على روابط إعلانية، بالإضافة إلى ربط الهواتف المصابة مع بعضها البعض لخلق شبكة مترابطة وبيعها لقراصنة آخرين، وهو ما يحقق لهم دخلاً يقدر بـ300 ألف دولار شهرياً، وفق "زود دويتشه تسايتونغ".
وتعتقد شركة "تشك بوينت" الأمنية التي تتبع آثار الفيروس منذ نحو خمسة أشهر، أن مجموعة "ينغ موب" الصينية هي التي تقف وراء هذا الفيروس.
وفي الأصل، فإن "ينغ موب" شركة صينية متخصصة في تطوير الحملات الإعلانية، إلا أنه يُعتقد أن هذه الشركة تنشط في القرصنة الإلكترونية من أجل تحقيق دخل إضافي، وإن كان ذلك بشكل غير قانوني.
وبحسب ما يكتبه موقع "تشيب" الألماني الإلكتروني المتخصص في شؤون التقنية، لا تستطيع برامج الحماية على نظام "أندرويد" إمساك فيروس "هامينغباد"، ولذلك تبقى الطريقة الوحيدة للتخلص منه هي إعادة ضبط الهاتف أو الحاسوب اللوحي طبقاً لإعدادات المصنع، وهو ما يعني محو كل ما فيه بعد شرائه.
ورغم عدم فعالية برامج الحماية تجاه هذا الفيروس حتى الآن، فإن موقع "تشيب" ينصح بتنصيب برنامج حماية متطابق مع نظام "أندرويد" على الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي، ذلك أن هذه البرامج يتم تحديثها باستمرار، وفي النهاية ستتمكن من التعرف على هذا الفيروس والتعامل معه.