على وقع أناشيد "بالدم نفديك يا أقصى" يتلقى طلاب طلائع التحرير في مخيماتهم العسكرية في غزة، تدريبات شاقة، تعلمهم مهارات الرماية بالذخيرة الحية.
"تحرير الأسرى من سجون الاحتلال" و"الدفاع عن المقدسات" هذه هي الكلمات التي تلاقاها طلاب طلائع التحرير في يومهم الأول بالمخيمات العسكرية التي انشأتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس.
ويحرص أهالي قطاع غزة على ضم أبنائهم في خيمات طلائع التحرير، لإلحاقهم بصفوف المقاومة الفلسطينية مستقبلا ومواجهة بطش الاحتلال وتحرير المقدسات والأسرى.
الشاب أحمد سامي ويبلغ من العمر (19 عامًا) بدأ يومه الأول في مخيمات طلائع التحرير، متحمسا، حيث تعلم فنون القتال، والإسعافات الأولية، إضافة إلى تدريبات اللياقة البدنية.
وقال الشاب سامي لـ"الرسالة نت" إن ما دفعه للتسجيل والمشاركة بهذه المخيمات رغبته الشديدة في أن يكون ضمن صفوف المقاومة في المستقبل بعد أن يتخرج من جامعته، من أجل المشاركة في تحرير فلسطين من الاحتلال.
أما الشاب محمد حبيب، أكد لـ"الرسالة نت" أن مخيمات طلائع التحرير تُخرج جيلا سيدافع عن فلسطين ويحررها من الاحتلال، مشيرًا إلى أن ما دفعه للمشاركة بهذه المخيمات هو الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتهويد المقدسات.
في حين يقف أبو سعيد الذي يبلغ من العمر (40 عامًا) في طابوره العسكري مع زملائه، ليتلقى من مدربه دروسًا عن استخدام السلاح ومواضع الرماية.
وللعام الثالث على التوالي افتتحت كتائب القسام مخيمات طلائع التحرير حيث لاقت ترحيبا واسعا لدى الكثير من الفلسطينيين.
بدوره قال أبو حمزة، وهو مدرب في مخيمات طلائع التحرير، إن الإقبال عليها كان كثيفا، وإن بعض الأهالي أصروا على تسجيل أبنائهم، مما دفع القسام لتمديد التسجيل واستيعاب أعداد أكبر.
وأكد أبو حمزة لـ"الرسالة نت" أن الفتية يتابعون التدريبات بهمة ونشاط ومعنويات عالية، مشيراً إلى أن المخيمات العسكرية تهدف إلى تخريج "جيل قادر على مواجهة جيش الاحتلال".
وانطلقت مساء السبت، مخيمات طلائع التحرير العسكرية لعام 2016، التي تنظمها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، في جميع أرجاء قطاع غزة بمشاركة نحو 30 ألف منتسب من الفئات العمرية المختلفة.
وأعلنت الكتائب أن مخيمات الطلائع التي تحمل اسم -أجناد القدس-ستستمر لأسبوعين، وسيكون المخيم الأول خاصا بالكبار والمرحلة الثانوية، فيما سيكون المخيم الثاني خاصا بالمرحلة الإعدادية وسيبد السبت (23/7).
وأوضحت أن المخيمات ستشمل التدريبات والمهارات العسكرية، والرماية بالذخيرة، ومهارات الدفاع المدني، بالإضافة إلى المواعظ ونماذج البطولة، حيث تهدف هذه المخيمات لإشعال جذوة الجهاد في جيل التحرير، وزرع القيم الإسلامية وإعداد جيش النصر المرتقب، لتحرير فلسطين بإذن الله تعالى.
وأكدت الكتائب أن الهدف من المخيمات العسكرية تأهيل جيل التحرير من الشباب الفلسطيني روحيا وعقلياً وبدنياً وسلوكيا؛ من خلال كادرٍ مؤهل؛ ليكون قادراً ومستعداً لأداء دوره المنشود في معركة التحرير.
وأوضحت الكتائب أن طلائع التحرير تستهدف الفئة العمرية من (15-60) عاماً، وستنطلق في المواقع العسكرية الخاصة بالكتائب في أرجاء قطاع غزة.
وتسعى المقاومة في قطاع غزة، إلى إنشاء جيل قائم على ثقافة التمسّك بالأرض، حيث كانت أولى الخطوات هي مخيمات طلائع التحرير التي فتحت الباب واسعاً أمام مختلف فئات المجتمع الفلسطيني ليتعمّقوا في ثقافة المقاومة، في حين تبعتها مخيمات لباقي فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة.