شنّت الطائرات الحربية الروسية، ليلة الجمعة، أكثر من عشرين ضربة جوية، مدينة إدلب، شمال غربي سورية، تركّزت معظمها على المساجد ومنازل المدنيين، وأدّت إلى مقتل عشرة مدنيين، وإصابة أكثر من خمسين آخرين.
وقالت مصادر في "الدفاع المدني" لـ"العربي الجديد": "إنّ طائرات روسية حربية استهدفت مدينة إدلب، ليلاً، بأكثر من عشرين غارة جوية، استهدفت فيها سبعة مساجد داخل المدينة وعلى أطرافها، ممّا أدى إلى حدوث أضرار جسيمة فيها، وخروج معظمها عن الخدمة".
وأوضحت المصادر أنّ، "القصف أسفر أيضاً عن مقتل عشرة مدنيين، وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجراح متفاوتة، تمّ نقلهم إلى المشافي والنقاط الطبية خارج المدينة، بسبب كثافة القصف".
كما أضافت أنّ، "فرق الدفاع المدني، استغرقت عدّة ساعات لإزالة الأنقاض والبحث عن، جثث مفقودة تحتها، والمساهمة بفتح الطرقات من أجل تحركات سيارات الإسعاف".
وشهدت المدينة حركة نزوح كثيفة للمدنيين، باتجاه المدن والبلدات المحيطة والمزارع، بسبب الهجمة الشرسة التي تشنها طائرات سلاح الجو الروسي.
وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة الأوقاف التابعة لإدارة إدلب المدنية، إلغاء صلاة الجمعة في كافة مساجد مدينة إدلب، نظراً لكثافة القصف الذي تتعرض له المدينة.
وأعلنت مديرية تربية إدلب الحرّة تأجيل الامتحانات لطلبة الشهادتين الثانوية والإعدادية، مطالبة الطلاب بعدم الحضور إلى المدارس حتى تعلن استئنافها.
وكانت إدارة إدلب المدنية قد أعلنت الخميس، حالة الطوارئ الطبية، واستنفار كافّة طواقم الإسعاف، من أجل استيعاب أكبر قدر من المصابين في مشافي المدينة.
وقُتِل ثمانية وثلاثون مدنياً، الخميس بالقصف الجوي لطيران النظام وروسيا، الذي استهدف بلدات تلمنس وسرمدا، ومدينتي إدلب ومعرة النعمان.
العربي الجديد