دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إلى ترتيب البيت الفلسطيني وتجديد بناء المؤسسات الفلسطينية بما فيها البلديات، مشدداً على ضرورة الشراكة والانفتاح على كل مكونات المجتمع الفلسطيني.
وقال في كلمة مسجلة خلال حفل تخريج "طلائع التحرير" بدير البلح وسط قطاع غزة اليوم الجمعة، إن أهم متطلبات ترتيب البيت الفلسطيني، بناء المؤسسات السياسية على أسس ديمقراطية وتحقيق الشراكة مع شركاء الوطن رغم الخلاف معهم، وإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام والانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير.
وأضاف: نحن على أبواب انتخابات بلدية محلية وأعلنا أننا سندخلها وربما كان البعض يريد اختبارنا، لكن حماس تؤمن بالانتخابات والديمقراطية وبالاحتكام لإرادة الشعب الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع وتحترم نتائج ذلك ولا تخشى أبداً ذلك.
ولفت مشعل إلى أن هناك من أراد اختبار حركة حماس من خلال الإعلان عن الانتخابات البلدية، مؤكداً على إيمان الحركة بالانتخابات والديموقراطية والاحتكام إلى إرادة الشعب الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع.
أبطال الطلائع
وأضاف أن أبطال طلائع التحرير الذين تقدمهم غزة لشعبهم ولقضيتهم هم رسالة للعالم بأن أهل فلسطين صامدون لا ينسون القدس والأقصى ومصممون على تحرير أرضهم واستعادة حقوقهم وتحرير أسراهم وتطهير مقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وأشاد مشعل بما تقدمه كتائب القسام في كل مرحلة من دروس وصور عظيمة بإصرارها على نهج التحرير والمقاومة وفي دفاعها عن أرضها وشعبنا وإبداعاتها.
ووصف الصراع مع الاحتلال بـ "المعقد والشرس" الذي لا تصلح له سياسة منزوعة الأنياب أو سياسة بلا أوراق قوة، مبيناً أن حماس وكتائب القسام ومعها كل القوى الفلسطينية تدرك أن هذا الصراع يحتاج إلى مسيرة إعداد طويلة ومسيرة مواجهة ومقاومة حتى تحرير فلسطين وتطهير المقدسات.
ونوه مشعل إلى أن الحركة تشغلها هموم بكيفية التحضير للمقاومة والتحرير وأن تدير الصراع بإرادة قوية وبنفس طويل، وكيف تهزم العدو رغم اختلال موازين القوى، وأن تدافع عن شعبها وتقود كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان.
ونبه إلى أهمية توفير أسباب الصمود للشعب وحياة كريمة وخدمته كي يظل رافعاً رأسه وقادراً على مقاومة الاحتلال.
المحيط العربي
واعتبر مشعل أنه من المهم التفاعل مع المحيط العربي والإسلامي، وكيفية حشده لصالح القضية الفلسطينية وأن يلتحم معنا في معركة فلسطين وتحرير أرضنا ومقدساتنا وكسر حصار غزة.
وشدد على عدالة القضية الفلسطينية وبُعدها الإنساني، بقوله: "للعالم تعالوا معنا ولا تراهنوا على هذا الكيان الذي قام على السرقة والاغتصاب والقتل، وهو الإرهاب الحقيقي وهو عبء عليكم، ولا مستقبل له في المنطقة، ومستقبلكم مع شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
وأشار رئيس المكتب السياسي إلى أن كل ذلك مبني على محور استراتيجي وهو كيف نقاوم المحتل ونحشد كل طاقتنا وإبداعاتنا وكل شبابنا ورجالنا ونسائنا في المعركة الطبيعية لشعب يعيش تحت الاحتلال.