قائد الطوفان قائد الطوفان

مقتل 61 شخصاً بتفجيرين في كابول وتنظيم الدولة يتبنى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كابل- الرسالة نت

قُتل 61 شخصاً وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح، جراء تفجيرين وقعا اليوم السبت، في كابول وسط المظاهرة، والتي نظمتها طائفة هزاره، للمطالبة بتعديل خط مزمع للكهرباء يمتد من تركمنستان إلى العاصمة الأفغانية، ومنها إلى الأقاليم الجنوبية.

وأفادت مصادر أمنية أفغانية بأن مهاجما انتحارياً فجر حزامه الناسف وسط المتظاهرين في منطقة ديمزنك، بينما وقع انفجار ثان في منطقة بريكوت سينما.

أحد شهود العيان، ويدعى علي رضا، أوضح أن التفجيرين وقعا في فترة متزامنة، وسط حشود المتظاهرين، حيث تناثرت الأشلاء في كل مكان.

ولاحقاً، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المسؤولية عن التفجيرين وتوعد بتنفيذ المزيد.

وفور وقوع الحادث، طوقت قوات الأمن الموقع، ومنعت المواطنين من الدخول إليه، فيما شدد القائمون على تنظيم المظاهرة على مواصلة المسيرة حتى الوصول إلى تحقيق أهدافهم.

من جهته، أعرب الرئيس الأفغاني، أشرف غني، عن قلقه البالغ بسبب الخسارة في أرواح المدنيين.

وكانت الاستخبارات الأفغانية قد حذرت صباح اليوم السبت، قادة المتظاهرين من تسلل الانتحاريين، وأعربت عن خشيتها من تعرض المظاهرات لأعمال عنف.

كما أكدت الداخلية أن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة، مشددة في الوقت نفسه على أنّه في حال تعرض المظاهرات لأي عمل إرهابي ستقع اللائمة على القادة السياسيين الذين يستغلون عواطف الناس، لأجل مصالحهم السياسية والشخصية.

ويطالب بعض قادة أقلية هزاره، من خلال هذه المظاهرات، بتعديل خط الكهرباء الذي تبلغ حمولته 500 كيلو فولت، ويمتد من تركمنستان إلى كابول ومنها إلى الأقاليم الجنوبية الأفغانية.

ويطالب هؤلاء بأن يمر الخط عبر إقليم هزاره، ولكن الحكومة الأفغانية تؤكد أن ما تدعو إليه الأقلية يكلف الملايين ويؤخر المشروع لسنين.

كما وعدت بالعمل على مشروع يضمن توفير الكهرباء لإقليم باميان حيث يعيش معظم أبناء هزاره، نافية ادعاءات هؤلاء بأن هناك تمييزاً ضد الأقلية.

يشار إلى أن الكثير من الأفغان ومنهم بعض قادة الأقلية، يتهمون إيران بدعم هذه المظاهرات، لأجل تأجيل أو إلغاء المشروع الذي يدعمه البنك الآسيوي للتنمية.

 

البث المباشر