قائد الطوفان قائد الطوفان

الفوضى الأمنية والإعلامية طريق فتح لإفشال الانتخابات البلدية

الرسالة نت-محمود هنية

شرعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة التي تشرف عليها حركة فتح، باختطاف عددًا من قيادة وكوادر حركة حماس بمحافظات الضفة المحتلة، تزامنًا مع إطلاق ماكينتها الإعلامية لتشويه مواقف حركة حماس والادعاء بوجود معتقلين سياسيين لها في غزة.

ادعاء فتح ردت عليه وزارة الداخلية بغزة على الفور، وتحدى المتحدث باسم الوزارة إياد البزم الحركة بوجود أي معتقل سياسي في سجون غزة، في وقت سجل تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة عدد كبير من حالات الاعتقال استهدفت قيادات ونشطاء وكوادر شعبية وطلابية.

وقال خليل عساف نائب رئيس التجمع لـ"الرسالة نت": إن السلطة تتعمد تسيس القضايا والباسها الثوب القضائي للتنصل من حقيقة استهدافها واعتقالاتها للمواطنين بالضفة".

وعلمت "الرسالة" أن رئيس السلطة محمود عباس أوعز لحركة فتح وأجهزته الأمنية، بخلق فوضى في الضفة المحتلة، كمقدمة لتأجيل الانتخابات حتى إشعار آخر.

وتقوم خطة عباس على استفزاز حماس من خلال استمرار الاعتقالات في الضفة، وتشغيل ماكينته الإعلامية لتبرير هذه الاعتقالات من خلال عدنان الضميري المتحدث باسم أجهزة أمن السلطة.

وأكدّ عساف أن الأجهزة الأمنية تتهم الموقوفين بجمع تبرعات مالية، من أجل إضفاء صبغة قانونية على الاعتقال، و"هي تهمة تلجأ إليها أجهزة الأمن في كل مرة تحاول من خلالها تخريب الأوضاع"، موضحاً أن المستوى الأمني في الضفة لا يرغب بإنجاح الانتخابات، ويسعى لـتخريب الأجواء من خلال استمرار الاعتقالات.

وفي الوقت ذاته، أكدّ حسام خضر القيادي في حركة فتح، أن الأجهزة الأمنية مأمورة بقرار سياسي من أجل الضغط على حركة حماس وبقية الفصائل الأخرى، "لإجراء الانتخابات وفق مقاس معين يضمن مصالح المتنفذين في السلطة".

وقال خضر لـ"الرسالة نت": "إن الأجهزة الأمنية لديها رغبة باستمرار الاعتقالات"، مضيفاً أن مثل هذه الأجواء لن تساعد في إجراء انتخابات حرة ونزيهة يمكن أن تساعد في الانتقال لمرحلة تنهي حالة الانقسام.

وأضاف أن قيادة السلطة الفلسطينية تبحث عن ذرائع من أجل إلغاء الانتخابات البلدية، "لأنها تخشى الديمقراطية أكثر من خشيتها الاحتلال"، موضحاً أن وضع فتح الداخلي يعاني من تفتت وصراعات، وتابع: "الحركة غير مجمعة على شخصيات تليق أو مؤهلة لخوض الانتخابات البلدية في معظم المناطق، وهناك تشتت كبير في القاعدة الفتحاوية، وبالتالي سينعكس على نتائج الانتخابات".

ورأت الفصائل الفلسطينية أن الهدف من استمرار الاعتقالات هو إفشال انعقاد الانتخابات المحلية، خاصة وأن عباس "تورط" في إجراءها بعدما اعتقد من خلال مقربيه بأن حماس لن توافق على إجراءها أو المشاركة فيها.

وبحسب قيادات وطنية، فإن فتح أخفقت في إقناع عدد كبير من الشخصيات الوطنية والوجهاء في الضفة بالانضمام لقوائمها. وسربت مصادر داخل فتح بأن عباس سيعلن خلال الأيام القادمة عن قرار عدم تشكيل الحركة لأي قوائم للانتخابات، وذلك بعدما أخفق في تشكيل القوائم بعديد القرى والمحافظات بالضفة والتي يزيد فيها عدد مجالس الهيئات عن 400.

 

البث المباشر