أفادت مصادر للجزيرة بمقتل تسعين على الأقل من قوات النظام خلال المعارك الأخيرة مع مقاتلي جيش الفتح وفصائل من المعارضة المسلحة جنوبي حلب، بينما سقط قتلى وجرحى في قصف جوي مكثف تعرضت له أحياء وبلدات بمحافظة حلب أمس الاثنين.
ووثقت المصادر أسماء قتلى قوات النظام منهم 24 ضابطا، كما تضمنت الأسماء ستة قتلى من الحرس الثوري الإيراني وأربعة من مقاتلي حزب الله اللبناني.
وذكر مراسل الجزيرة أن فصائل المعارضة صدت هجوما لجيش النظام المدعوم بمليشيات أجنبية على مخيم حندرات شمالي المدينة.
وكان جيش الفتح وفصائل من المعارضة المسلحة أعلنوا في وقت سابق بدء المرحلة الرابعة من معركتهم للسيطرة على كامل مدينة حلب.
من جهتها تحاول قوات النظام استرجاع النقاط التي تقدم إليها جيش الفتح غربي وجنوبي مدينة حلب، وأفاد مراسل الجزيرة بأن أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة تتعرض لقصف جوي مكثف، وأن طائرات روسية وسورية أغارت على دوار الجندول والشقيف ومخيم حندرات.
وقال المراسل إن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا وجرح آخرون إثر سقوط صاروخ بالستي على سوق الخضار وسط بلدة دارة عزة غربي حلب. كما قتل ستة أشخاص في قصف لطائرات النظام استهدف سوقا في حي السكري جنوبي حلب، بينما قتل أربعة آخرون جراء غارات روسية على حيي الميسر والفردوس.
وقبل ذلك نقل مراسل الجزيرة محمد عيسى عن مصادر بالمعارضة أن العشرات من جنود النظام والمليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني قتلوا في تفجير نفق تحت مقرات لهم بحي الإذاعة في حلب، وسط اشتباكات في المنطقة.
وتأتي هذه العملية بينما أكدت مواقع موالية للنظام استقدام نحو ألفين من مقاتلي حركة النجباء العراقية وآخرين من الإيرانيين ومن قوات النخبة في حزب الله -المعروفة بقوات الرضوان- إلى مدينة حلب، بينما ذكرت صحيفة الوطن السورية أن الجيش وحلفاءه استقدموا تعزيزات لاستعادة مواقع انتزعتها المعارضة جنوبي حلب.
كما تحدثت تقارير عن استقدام جيش الفتح وفصائل المعارضة مئات المقاتلين من ريف حلب الغربي ومن محافظة إدلب (غربي حلب) لبدء هجوم أوسع نطاقا يستهدف استعادة مدينة حلب برمتها.
الجزيرة نت