قائد الطوفان قائد الطوفان

وسام تقدير لضابط اسرائيلي قتل ستة متضامنين

القدس – الرسالة نت

 

 استعرضت صحف اسرائيلية اليوم بعض من الاحداث التي وقعت خلال العدوان الذي شنته القوات الاسرائيلية على سفن "اسطول الحرية" وذلك بمنظور اسرائيلي محض وبناءً على روايات الجنود الاسرائيليين.

 

واستعرضت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية رواية الرائد "ش" قائد وحدة من الجنود (21 عاماً) من وسط اسرائيل الذي كان الجندي الخامس عشر الذي تم انزاله من مروحية عسكرية الى متن احدى السفن، وبادر بقتل ستة من ركاب السفينة.

 

وقالت الصحيفة انه وفور هبوطه على متن السفينة شاهد الجندي زملائه يخوضون صراعاً مع مسافرين، وصفهم بالعنيفين.

 

كما شاهد جنوده يستلقون جرحى على ظهر السفينة، اذ كان قائد القوة المقتحمة مصاباً بعيار ناري في بطنه وكان قائد آخر قد تلقى ضربة بقضيب حديدي على رأسه وفقد الوعي.

 

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله: "فكر الجندي بسرعة وتسلم زمام القيادة، وخاض في البداية صراعاً بالايدي مع المسافرين وسارع بسحب مسدسه"، وجمع حوله خلال فترة وجيزة جنوداً واحاطوا بالجنود المصابين لمنع محاولة المس بهم، وقام الرائد "ش" بقتل ستة من ركاب السفينة واحداً تلو الاخر زعم انهم كانوا يتجهون نحوه حاملين بلطة وسكاكين وقضبان حديدية.

 

وقال الرائد "ش" خلال التحقيق الذي اجراه معه قادته: "شاهدت القتل في عيون المخربين"، ووصفوا في الوحدة ما قام به على انه "قلب الامور رأساً على عقب" اذ تغير ميزان القوى في اعقاب ما قام به، ونم ترشيح "ش" للحصول على وسام كما تقول صحيفة "معاريف".

 

وادعى ضابط في الوحدة بأنهم "على قناعة بأنهم واجهوا جهازاً منظماً"، وان احد ضباط وحدة الكوماندوز البحري-13 عثر على حوالي مئة واقية من الرصاص على ظهر السفينة، كما عثر على واقيات من الغاز ومفرقعات لضرب المروحيات وعلى سكاكين وبلطات"، وانه "اتضح من التحقيق استخدامهم اجهزة اتصال واستغاثة، ولاشك لدينا بأن هذه قوة منظمة، ونقول بصورة جازمة بأن هؤلاء من اعضاء الجهاد العالمي تدربوا في افغانستان وباكستان واندونيسيا"، ويتساءل الضابط "هل شاهدتم مواطناً عادياً لا يشعر بالذعر من قنبلة صوت، او مواطناً يحاربك في الوقت الذي يضع كمامة غاز على وجهه".

 

واضاف الضابط: "لقد كانت هذه ساحة معركة مخطط لها لم نفاجىء لكن فاجأنا ولهذا لم يقتل احد منا". وفي اطار رده على سؤال حول الاسباب التي دعت الى الاستمرار بالمواجهات رغم معرفة وجود مقاومة قال الضابط: "عندما يكلف جنود وحدة -13 بمهمة ينفذوها، ولا اريد حتى التفكير بما كان سيحدث لو وجهت تعليمات للمروحية بالانسحاب".

 

وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية انه خلال السيطرة على السفينة التركية - مرمره - حاول عدد من المسافرين اختطاف ثلاثة جنود من وحدة الكوماندوز-13، اصيبوا وفقدوا الوعي بعد مهاجمتهم اثناء هبوطهم على السفينة، وتم جر الثلاثة الى احدى قاعات المسافرين في بطن السفينة حيث احتجزهم مسافرون عدة دقائق.

 

وبعد نزول عشرات من الجنود الى السفينة وبدء بتمشيطها تخلى المسافرون الاتراك عن الجنود الثلاثة الذين كانوا قد استعادوا وعيهم ونجحوا بالانضمام لباقي الجنود".

 

وقال ضابط اسرائيلي كبير يوم امس الاول لصحيفة "هآرتس" انه كان من المحتمل في هذه المرحلة من العملية وجود حالة يجبر في سلاح البحرية على مواجهة مساومة على ظهر السفينة جراء احتجاز ثلاثة جنود في بطن السفينة.

البث المباشر