يغرد الناشط الحمساوي: "هاشتاقات حماس وصلت العالمية؛ وهاشتاقات فتح بالكاد نسمع بها.. والسبب إنو شبابنا #جاهزين"، فيرد عليه الفتحاوي: "#قادرين"؛ وعلى هذا المنوال بدأت الحملة الإعلامية الانتخابية على مواقع التواصل منذ الإعلان عن نية حماس المشاركة في الانتخابات المحلية بقوة.
وتركزت حملات الدعاية الانتخابية على منصات التواصل، بإطلاق الوسوم الالكترونية والمعروفة باسم "الهاشتاقات"، والتي بدأها انصار وأبناء حركة حماس بإطلاق هاشتاق #جاهزين والذي بلغ معدل المشاركة عليه أكثر من ثلاثة ملايين متفاعل من داخل وخارج فلسطين، ثم هاشتاق #كيف_صارت والذي أبرز إنجازات الحركة.
ورداً على وسم #جاهزين، أطلق نشطاء حركة فتح وسم #قادرين إلا أن المتابع للحالة الالكترونية الفلسطينية يدرك تماماً مدى ضعف التجاوب مع وسم فتح، حتى أن العديد من نشطائهم غردوا على وسوم حماس الالكترونية باستهزاء في محاولة لضربها، إلا أن الترند العالمي احتسب أصواتهم لصالح جمهور حماس.
حرب "الهاشتاقات"
بدوره؛ قال الناشط الشبابي طارق طبازة لـ"الرسالة نت": "أنا كناشط شبابي استخدم مواقع التواصل لإظهار الوجه الحقيقي للحركة المقتنعة بها، وكذلك إبراز ما قدمته الحركة خلال عشرة سنوات من الانجازات رغم الحصار والمعيقات".
وأوضح طبازة أن الوسوم الالكترونية "الهاشتاقات" التي أطلقتها حركة حماس، جرّت نشطاء حركة فتح لإيقاعهم في موقف المهاجم بشكل "غير مهني".
وأضاف: "هاشتاق #كيف_صارت والذي أبرز إنجازات حركة حماس، جرّ نشطاء فتح لاستخدامه في دعاية تُحمّل حماس مسؤولية الدمار الذي خلفه الاحتلال، وهذا كشف عوراتهم".
وأشار إلى أن هاشتاق #جاهزين فاجئ نشطاء حركة فتح، وجرهم إلى مربع الدفاع عن تقصيرهم، وتمزقهم الداخلي، فخرجوا بهاشتاق ضعيف #قادرين؛ على حد قوله.
حملة حماس مُحكمة وذكية
من جهته؛ قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون، لـ"الرسالة نت"، اليوم الخميس: "في العادة تعتمد حماس على تنظيم قوي محكم موجه ذكي، فيما تعتمد فتح على فوضى وجماهيرية مشتتة، لعبة الانتخابات يفوز فيها المنظم على الفوضوي، لهذا أجد حماس تهتم بدعايتها الخاصة، وترتيب صفوفها واستنفار وتحشيد وتجهيز عناصرها وأنصارها، وفتح تهتم بمهاجمة كل ذلك من غير ان تقدم ما عندها".
وأضاف: "حماس تحركت بسرعة وتركيز ونشاط، وأطلقت مجموعة حملات في مناطق مركزية بغزة، وكان لها هاشتاقات وأوسمة اتخذتها عبر مواقع التواصل وأنزلتها عبر المواقع، كهاشتاق #جاهزين، و #غزة_أجمل و #شكراً_حماس، مما دلل أننا أمام إرادة جمعية تلعب انتخابات بقواعدها السليمة".
واعتبر المدهون أن إدارة حماس الانتخابية والدعائية تحمل فكراً وقدرة على الابداع، وتعمل بتركيز غير آبهة بما لدى الطرف الآخر، في المقابل لم تظهر حركة فتح ملامح دعائية واضحة وتعتمد على تصيد بعض ثغرات الدعاية الحمساوية، وتقوم بحملات قص وتحريف لمقولات وتحميلها ما لا تحتمل، وفق قوله.
ولم يسبق أن استخدمت منصات التواصل الاجتماعي كدعاية انتخابية في الأراضي الفلسطينية، نظراً لأن آخر انتخابات عُقدت كانت قبل عشرة أعوام، حيث لم تكن وسائل التواصل قد عُرفت في أوساط المجتمع الفلسطيني.