قائد الطوفان قائد الطوفان

ندوة بغزة تبحث التجربة التركية بعد الانقلاب

أقطاي: القضية الفلسطينية في جوهر اهتمام السياسة التركية

 بروفسور ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث باسم الحزب
بروفسور ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث باسم الحزب

غزة- الرسالة نت

نظم مجلس العلاقات الخارجية بغزة، ندوة عبر السكايب مع بروفسور ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث باسم الحزب، للحديث حول السياسة التركية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في الخامس عشر من يوليو الماضي.

وناقشت الندوة التي حملت عنوان " تركيا بعد الانقلاب .. مزيدا من الانفتاح أم تقوقع على الذات؟"، بحضور نخبة من الكتاب والإعلاميين والمثقفين في قاعة آدم بمدينة غزة، مآلات السياسة التركية بعد تجربة الإنقلاب الفاشلة، وأثرها على الداخل والخارج.

وأكدّ ياسين أقطاي، حرص بلاده على المزيد من الانفتاح في علاقات بلاده الخارجية بعد الانقلاب، مشددًا على مركزية القضية الفلسطينية وأنها في جوهر اهتمامات السياسة التركية.

وأشار أقطاي إلى أن محاولة الانقلاب، شكلت درسًا لدى تركيا في التعامل مع سياساتها الخارجية.

كم تحدث أقطاي عن مستقبل العلاقة التركية مع الملف السوري، وتداعيات التدخل العسكري على الأمن القومي.

وبحسب أقطاي، فان تركيا بعد الانقلاب أصبحت أكثر قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في الملف السوري، خاصة في ظل خطورة نشوء دولة تكون شوكة في خاصرة تركيا ومهددة للأمن القومي، وهو بمثابة خط أحمر لن تسمح أنقرة بحدوثه.

وأبدى اقطاي استعداد بلاده للانفتاح على الاتحاد الأوروبي، رغم انحيازه للانقلاب وعدم التزامه بما يدعو اليه من معايير الحرية وحقوق الانسان، مشيرا إلى أن أوروبا وقفت لجانب الانقلابيين الذين قصفوا البرلمان وقتلوا المدنيين وحاولوا اغتيال الرئيس التركي، ولكن رغم ذلك أكدّ اقطاي حرص بلاده على تعزيز العلاقة مع الأوروبيين.

بدوره، أكد د. باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية في فلسطين، على أهمية الندوة في توضيح السياسة التركية بعد الانقلاب، ومحاولة فهم أثره على تحركاتها الخارجية.

وقال نعيم، إن تركيا أكدت على أهمية ومحورية القضية الفلسطينية في سياسات بلادها الخارجية، " كقضية تكاد أن تكون من القضايا المحدودة التي تحظى بإجماع شعبي".

وأوضح أن أقطاي شدد على أنّ الدعم الإنساني والاغاثي والسياسي للقضية الفلسطينية سيستمر وأقوى مما سبق. وأكدّ في سياق حديثه على أنّ أي اتفاق مع "إسرائيل" لن يكون على حساب القضية الفلسطينية، ولن يمنع، انتقاد السياسات "الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني، والتنديد بها.

وبيّن نعيم، عزم المجلس تنظيم ندوة حول التجربة التونسية قريباً، للاستفادة منها فيما يتعلق بتجاوز الخلافات في العلاقة الفلسطينية الداخلية.

يذكر أن مجلس العلاقات الدولية أنشئ عام 2013 من قبل مجموعة من الرياديين الفلسطينيين الذين شعروا أن الحاجة لمثل هذه المؤسسات ملحة أكثر من أي وقت مضى لفتح آفاق أوسع للحوار مع العالم، وتحقق العدالة للشعب الفلسطيني وقضيته.

 

البث المباشر