ذكر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، أنّ نحو 1898 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أب (أغسطس) 2016.
وبحسب توثيق إحصائي أعدّه مركز “كيوبرس″، فإنّ الاقتحامات في شهر آب توزعت كالتالي: 1723 مستوطنا، 84 من عناصر مخابرات الاحتلال، 19 من ضباط الاحتلال بلباسهم العسكري ضمن جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري، 72 مقتحمًا بمسميات مختلفة في حكومة الاحتلال من بينهم 35 من موظفي ومسؤولي ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية".
وأوضح التقرير الإحصائي أنّ أوج الاقتحامات كانت في يوم الأحد 14/8/2016 في ذكرى ما يُطلق عليه الاحتلال "يوم خراب الهيكل"، حيث اقتحم المسجد الأقصى في ذلك اليوم 401 مستوطنا، وهو اليوم الذي احتوى على أعلى نسبة مقتحمين على مستوى الاقتحامات اليومية، فيما سبق هذا اليوم اقتحامات متتالية على مدار ثلاث أيام من الثلاثاء إلى الخميس (8-11 آب)، فيما يسمونه موسم أيام المصريين.
وأكد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، أنّ الاقتحامات ضمن محاولات الاحتلال تكريس وتعميق فكرة الاقتحامات الدينية اليهودية للمسجد، وربطها بالأعياد والمناسبات اليهودية، ضمن إستراتيجية جديدة باتت تنتهجها المنظمات والجماعات اليهودية الناشطة في اقتحامات المسجد الأقصى، وهي التركيز والادعاء بأنّ هناك حق للمساواة الدينية في المسجد الأقصى بين الجميع ومن مختلف الديانات.
من جهة أخرى، أشار “كيوبرس″ إلى أنّه من بين مظاهر الاقتحامات المتميزة والملفتة للنظر في شهر آب هو اقتحامات ما يطلق عليهم موظفو ومختصو “سلطة الآثار الإسرائيلية”، إذ بلغ عددهم في أقل تقدير نحو 29 مختصًا، وهو رقم كبير، بالمقارنة مع الأشهر والسنين الأخيرة، وعادة ما يقوم الموظفون بجولات واسعة وطويلة، ومسح هندسي في بعض الأدوات الهندسية التوثيقية الدقيقة، لمصليات وأبنية المسجد الأقصى المسقوفة، خاصة قبة الصخرة.
ورجّح "كيوبرس" أنّ هذه الاقتحامات تأتي ضمن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لمنع وإعاقة مشاريع الترميم والصيانة التي تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وتأتي ضمن سياسات الاحتلال ومحاولاته المتكررة لنزع الحصرية السيادية الإسلامية والأردنية عن المسجد الأقصى، ومحاولات بسط كامل السيطرة الاحتلالية الإسرائيلية الشاملة على كامل المسجد الأقصى.
هذا وتتم اقتحامات الأقصى بشكل يومي من يوم الأحد والخميس من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على فترتين صباحية بين الساعة 7:30 وحتى الساعة 11:00، وفي ما بعد الظهر بين الساعة 13:30 وحتى الساعة 14:30، وعادة ما يحاول المستوطنون إقامة وتأدية شعائر توراتية وتلمودية وصلوات يهودية، يتصدى لها دائما المصلون وحراس المسجد الأقصى المتواجدون في الساحات بشكل يومي، كما تعلو أصوات التكبير خلال الاقتحامات، تعبيرًا عن رفضهم لهذه الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى.