لندن : التحقيق بجريمة "الحرية" يتطلب عنصراً دولياً محايداً

لندن – الرسالة نت

 

 قال وزير الدولة الجديد المختص بشؤون الشرق الاوسط وجنوب آسيا في وزارة الخارجية البريطانية اليستر بيرت ان الحكومة البريطانية شعرت بصدمة نتيجة للهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الذي كان متوجهاً الى قطاع غزة الاسبوع الماضي.

 

واشار الوزير، وهو من حزب المحافظين وعضو في مجلس العموم البريطاني منذ 1983، خلال لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام العربية في لندن حضرته ، الى ان ذلك الشعور بالصدمة كان عالمي النطاق، وهو ما يفسر سرعة رد فعل الامم المتحدة والادانة الواضحة التي عبر عنها وزير الخارجية الربريطاني وليام هيغ.

 

وقال بيرت: "نحن نتطلع الى تحقيق في الحادث يتضمن عنصراً دولياً محايداً. واسرائيل تعلم انه لا بد من عنصر خارجي. ان موقفنا هو ان الحصار المضروب على قطاع غزة لا يحقق الغاية المرجوة منه وهو غير فعال ولا يمكن ان يستمر".

 

وسئل الوزير البريطاني عن نوع "العنصر الدولي" المطلوب ان يكون في التحقيق فقال انه لا يريد ان يحدد طبيعة هذا العنصر لئلا يقابل اي اقتراح محدد بالرفض. واضاف: "نحن جميعنا (في الحكومة) متفقون مع وزير الخارجية وليام هيغ على ان الوضع يجب ان يتغير".

 

وسئل بيرت ان كان موقف الحكومة البريطانية الائتلافية هذا قد حدده رئيس الوزراء ديفيد كاميرون (محافظ) ام نائبه نك كليغ (زعيم حزب الديموقراطيين الاحرار) ام الوزير هيغ (محافظ) فقال ان هذا الموقف تبناه كبار اعضاء الحكومة الائتلافية.

 

وشدد وزير الدولة البريطاني على انه "لا بد ان تكون هناك حرية حركة للمساعدات الانسانية (الى قطاع غزة) من دون قيود. والمحزن هو انه بينما تبدو الامور افضل اقتصادياً في الضفة الغربية، فان الامور سيئة للغاية في قطاع غزة. وقد يكون هذا حافزاً لاعطاء هذه القضية اولوية. اننا نأمل بحدوث حركة الى الامام، ومع ان الامر ليس بيدنا وحدنا، فاننا نعمل مع آخرين في هذا الاتجاه".

 

وقال الوزير بيرت ان الحكومة البريطانية تريد النجاح لسياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما ازاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي من خلال المحادثات الحالية عن قرب.

 

البث المباشر