قائد الطوفان قائد الطوفان

رفضت انعقاده دون توافق وطني

فصائل تشكك في توقيت الدعوة لانعقاد المجلس الوطني

غزة-محمود هنية

أعلنت فصائل فلسطينية رفضها تفرد حركة فتح في الدعوة إلى انعقاد المجلس الوطني قبل نهاية العام الجاري، محذرة من خطورة انعقاده في ظل غياب التوافق الوطني.

واعتبر قيادات في الفصائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، الأربعاء، أن انعقاد "الوطني" دون توافق ترسيخ للانقسام، وتعزيز لنهج السلطة القائم على المفاوضات.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عبد العليم دعنا رفض الدعوة لانعقاد "الوطني" قبل العمل على إنهاء الانقسام، والتوافق.

وقال دعنا إن الهدف من المؤتمر اتخاذه ذريعة للحصول على شرعية تقدم فيها السلطة تنازلات كبيرة، وتمرر من خلالها مشروعها السياسي.

ورأى ان الدعوة لانعقاده في هذا التوقيت تأتي في سياق "مؤامرة تطبخ"، مضيفا أن هناك خطط تتعلق بتحركات سياسية للسلطة مستقبلا، وانعقاد الوطني الان خطر جدا، ويضر بالمصلحة الوطنية.

وطالب بالتفكير جديا في ظروف انعقاد الوطني وتوقيته ومكانه؛ "لكي يضمن الجميع أنها بعيدة عن تنازلات السلطة ورؤيتها".

بدوره، رفض النائب يحيى موسى عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، دعوة رئيس السلطة محمود عباس انعقاد "الوطني"، معتبرا الدعوة نهجا انقلابيا على مسار المصالحة.

وقال موسى لـ"الرسالة نت" إن المجلس ميت منذ زمن، واحياء الأموات غير ممكن، وعباس يتعامل مع المنظمة على اعتبار أنها حاكورة له، يستثمر بها، وفق تعبيره.

وأضاف: "فتح تريد اخراج العفريت من وكره، في الوقت الذي يريده عباس لخدمة مصالحه الخاصة"، مشيرا الى وجود اتفاق مصالحة بين حركته وفتح يحدد كيفية إعادة بناء المنظمة، متهما عباس بالتهرب من هذا الاتفاق.

وتابع: "لا تعنينا هذه الدعوة سوى انها مزيد من الاعيب عباس، ونعده انقلابا على المصالحة، ولا نقبل أي تجاوز للمصالحة والشراكة الوطنية".

وقال إن فتح تبحث عن دعوات وفق مقاس مصالحها الخاصة، مشددا على أن منظمة التحرير أصبحت بلا أي مضمون.

وكان محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لفتح، قد تحدث عن توجه لانعقاد اجتماع للمجلس قبل نهاية العام، وقال: "حماس لديها الخيار بالمشاركة في المؤتمر عبر ممثليها في المجلس التشريعي".

من جهته، أكدّ محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، ان الدعوة لانعقاد الوطني، جاءت عقب تأخير انعقاد الاطار القيادي، مؤكدا ان مشاركة جميع القوى حق مكفول سواء كان داخل المنظمة ام لا.

وشدد على ضرورة التوافق الوطني قبل انعقاد المؤتمر؛ لتفادي تعزيز الانقسام في الساحة الفلسطينية.

وقال خلف إن من المهم البحث عن مكان يشارك فيه الجميع، ويفضل ان يكون انعقاده خارج فلسطين"، مشيرا الى خطورة انعقاده دون توافق وطني.

البث المباشر