قال مصدر في رئاسة الجمهورية اليمنية للجزيرة إن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض اليوم السبت تسلم خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واصفا إياها بالبعيدة كل البعد عن حل الأزمة.
ولفت هادي إلى التعاطي الإيجابي الذي أبداه وفد الحكومة الشرعية مع الرؤى المقدمة من المبعوث الأممي أثناء الجولات السابقة. وأكد هادي أن خطة ولد الشيخ لا تحمل إلا بذور حرب إن تم قبولها والتعاطي معها، وذلك لأنها "تكافئ الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني وشرعيته التي ثارت في وجه الكهنوت والانقلابيين".
وأضاف هادي أن "الشعب اليمني ندد بتلك الأفكار أو ما سميت خريطة طريق ليقينه بأنها ليست إلا بوابة نحو مزيد من المعاناة والحرب، وليست خريطة سلام".
من جهته أكد محمد العامري مستشار الرئيس اليمني أن خطة المبعوث الأممي بشأن حل الأزمة في اليمن خرجت عن كافة المرجعيات المتفق عليها. ووصف العامري الخطة بأنها مكافأة للأطراف التي انقلبت على الشرعية الدستورية.
دور شرفي
ولم يكشف رسميا عن فحوى خطة ولد الشيخ الذي قال قبل أيام إنه سلمها إلى الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، غير أن وكالة رويترز ذكرت أنها اطلعت على خطة المبعوث الأممي والتي تقضي بتنحي علي محسن الأحمر نائب الرئيس، وبأن يصبح للرئيس هادي دور شرفي بعدما ينقل صلاحيات لنائبه وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وتؤكد الخطة الأممية بقاء هادي رئيسا من الناحية الفنية كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة، ولكنها تجعل دوره رمزيا في واقع الأمر.
وكتب عبد الله العليمي -وهو المسؤول الكبير في مكتب هادي- على تويتر "نؤكد قناعتنا الراسخة بأن كل المقترحات سيكون مصيرها الفشل إذا تجاوزت الانقلاب باعتباره أم المصائب وجذور الشرور.. إنهاء الانقلاب أولا".
وكان ولد الشيخ قد وصل صنعاء الاثنين الماضي للقاء قيادات الحوثيين وحزب صالح بعد دعوته السبت الماضي لهدنة جديدة تستمر 72 ساعة بعد انتهاء هدنة أعلنتها الأمم المتحدة.
ولم تحقق آخر جولة للمفاوضات في الكويت بين وفد الحكومة اليمنية من جهة ووفد الحوثي-صالح من جهة أخرى أي اختراق في سبيل التوصل لاتفاق سياسي، وذلك بسبب رفض الوفد الحوثي وصالح رؤية الأمم المتحدة لحل الأزمة والتي تدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب الحوثيين من صنعاء وباقي المناطق التي سيطروا عليها وتسليم أسلحة الدولة التي استولوا عليها.
الجزيرة نت