"عالم كرة القدم مليء بنظريات المؤامرة والأحداث المريبة".. كلمات افتتحت بها الصحافة الرياضية العالمية عددا من تقاريرها, عقب وجود عدد من الانتقالات التي لا يمكن تصديقها في أوروبا.
وجاءت أغلب الصفقات بطريقة لا يمكن فهمها، خاصة أن الجمهور المتابع للساحرة "المستديرة" يدرك تماما أن هناك شيئا خاطئا يحدث على أرض الملعب, خاصة في ظل اشتراك أكثر الأندية في هذه الأمور المشبوهة.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز الانتقالات التي أغضبت الرأي العام, وأثير حولها تكنهات بوجود شبهات اختلال أموال.
هفوة فيرغسون
في العاشر من مايو 2012, نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرا عن فتح تحقيقات من الشرطة البرتغالية حول صفقة انضمام البرتغالي تياغو مانويل بيبي إلى مانشستر يونايتد.
وتم الانتقال في عام 2010, وذلك بعد أسابيع قليلة فقط من انتقال المهاجم إلى فريق فيتوريا غيماريش قادما من الدرجة الثالثة مقابل 50 ألف يورو، ولم يلعب مع فريقه الجديد أي لقاء، لكن السير أليكس فيرغسون جلبه مقابل 9.5 مليون يورو تقريبا.
ظهر بيبي في الموسم الأول في 7 مواجهات فقط في كل البطولات، ثم بقى يتنقل معارا من فريق إلى آخر حتى انتهى عقده، وهو الآن يلعب مع إيبار الإسباني.
مستواه الكارثي البدائي، وتكذيب كارلوس كيروش لفيرغسون الذي قال: "أنا لم أره لكن الفريق المساعد اطلع على ملفه"، وقول البرتغالي "لم أعرف عنه شيئا، وقد سألت عدة إداريين عما يحدث بهذه الصفقة الغريبة".
ولم ينشر أحدا ماذا جرى في التحقيقات تلك، لكن تقارير صحافية لاحقة أكدت أن الوكيل العملاق خورخي مينديز كان قد تولى إدارة أعمال بيبي قبل أيام فقط من انتقاله إلى مانشستر يونايتد، وأن هذا اللاعب لم يكن سوى جسرا ليتقاضى من مانشستر يونايتد مبلغ 9 مليون يورو مقابل خدمات لم يتم تأكيدها.
دوغلاس برشلونة
وفي يوم انتقال الظهير الأيمن البرازيلي دوغلاس بيريرا دوس سانتوس إلى برشلونة، أعلنت الصحافة البرازيلية اندهاشها، وقالت: "اللاعب لا يبدو مؤهلا لتمثيل برشلونة".
وعندما ظهر دوغلاس بقميص برشلونة فهم الجميع أن هناك خاطئ، فمن الاستحالة أن يكون هناك أي شخص في إدارة النادي "الكتالوني" يصدق أن هذا اللاعب يستطيع أن يكون خليفة لدانييل ألفيس.
سوء أداء اللاعب كان لا شك فيه، وجودته المنخفضة كانت واضحة لدرجة أن برشلونة عرض على نادي استبداله بلاعب ألافيس لكرة السلة، آدم هانغا.
التقارير اللاحقة في الصحف قالت إن من يملك اللاعب هي شركة "ترافيك"، التي كانت تملك حقوق كل من كيريسون وهنريكي اللذين اشتراهما برشلونة سابقا مقابل 22 مليون يورو, ولم يلعبا معه أي مباراة.
وذكر العديد من المقربين لبرشلونة, أن "ترافيك" شركة ذات علاقات ممتدة في البرازيل، وأنها تضمن لـ"البرشا" صفقات ترويجية قوية, ومقابل ذلك تحصل على أتعابها على شكل "صفقات"، لأن حصولها على الأتعاب في تلك الصفقات قد يكون غير قانوني, لذلك يرى كثيرون أن هناك شيئا مريبا جرى بصفقة دوغلاس.
الأعمار غير الحقيقية
وبعيدا عن غسل الأموال أو الرشاوى أو الدفع من تحت الطاولة، هناك صفقات تشبه "غسل الأعمار أكثر"، فمنذ أن تحدث أحدهم عن عمر رادميل فالكاو، وأن النجم الكولومبي قد زوّر عمره، اختفى تماما عن الأنظار، ولم يعد يتعافى من أي إصابة يتعرض لها، ويظهر دقيقة ويغيب سنة، بشكل جعله تماما خارج دائرة الأضواء.
نفس الأمر ينطبق على صامويل إيتو، فمنذ تصريحات جوزيه مورينيو الشهيرة عن عمره، وتركيز الضوء على الحقيقة، وظهور بعض التقارير التي تتهمه أنه زاد 4 سنوات على تاريخ ميلاده، قرر النجم الكاميروني أن يمضي بصمت من إيفرتون إلى سامبدوريا ثم أنطاليا سبورت.