قائد الطوفان قائد الطوفان

الأرجنتين يدخل بقوة إلى مونديال 2010

وكالات – الرسالة نت

يستهل المنتخب الأرجنتيني مشواره المونديالي الخامس عشر بموعد متجدد مع ملاقاة نظيره النيجيري وذلك يوم السبت على ملعب "إيليس بارك" في جوهانسبورغ ضمن افتتاح منافسات المجموعة الثانية من بطولة  كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا و التي تستمر حتى 11 تموز/يوليو المقبل.

تدخل الأرجنتين إلى النهائيات التي تقام لأول مرة على أراضي القارة السمراء وهي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب العالمي رغم معاناتها في التصفيات الأميركية الجنوبية التي تأهلت عنها بصعوبة بعد خطفها البطاقة الرابعة المباشرة في الرمق الأخير، ة تضم المجموعة الثانية بالإضافة إلى الأرجنتين اليونان و كوريا الجنوبية و نيجيريا.

 تعتبر الأرجنتين إحدى القوى الضاربة في عالم كرة القدم وهي من المنتخبات التي حصلت على شرف التربع على العرش العالمي مرتين (1978 و1986)، لكن الصورة التي ظهرت بها في التصفيات هزت مكانتها بين الكبار وهي تسعى بالتالي إلى أن تمحي الانطباع المخيب الذي ظهرت به من خلال الظفر بالنقاط الثلاث لمباراتها مع "النسور الممتازة"، آملة أن تجدد الفوز على المنتخب الأفريقي بعد أن تغلبت عليه في مواجهتيهما السابقتين في النهائيات عام 1994 في الولايات المتحدة (2-1) ، وفي عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان (2-1) عندما ودع المنتخبان المونديال الآسيوي من الدور الأول.

واستبعد مارادونا عن النهائيات المدافع خافيير زانيتي وإستيبان كامبياسو نجمي إنتر ميلان الإيطالي واستدعى بعض الأسماء المفاجئة أمثال لاعب الوسط الهجومي سيباستيان بلانكو، والظهير أرييل غارسي، كما ضم المهاجم المخضرم مارتن باليرمو (36 عاماً).

لكن لا تزال صفوف منتخب التانجو مليئة بأسماء ضخمة أبرزها على الإطلاق جوهرة برشلونة الإسباني وأفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي، إلى جانب هداف ريال مدريد غونزالو هيغواين، وهداف أتلتيكو مدريد الإسباني سيرخيو أغويرو "صهر" مارادونا، وكارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي، ودييغو ميليتو هداف إنتر ميلان وخافيير ماسكيرانو لاعب وسط ليفربول الإنكليزي.

تبحث الأرجنتين عن لقبها الأول منذ 1993 عندما أحرزت كوبا أميركا، وقد تكون طريق التصفيات المؤلمة مدخلاً لتحقيق إنجازها الثالث في العالم، على غرار مشوارها في تصفيات 1986، علماً بأنها استهلت التصفيات تحت راية المدرب ألفيو باسيلي الذي ترك الساحة لمارادونا بعد الخسارة أمام تشيلي في الجولة العاشرة.

حصد منتخب "التانغو" 28 نقطة وهو أسوأ رصيد له منذ اعتماد تصفيات المجموعة الموحدة، وقد تلقى خسارة مذلة أمام بوليفيا (1-6) وأخرى أمام الغريم التقليدي البرازيل للمرة الثانية فقط على أرضه.

 من جانبه فقد قال مارادونا للاعبيه: "إن التضحية لمدة 30 يوماً في سبيل تقبيل كأس العالم لا تقاس في حياة الإنسان. لعبت في كاس العالم (أربع مرات) وبلغت النهائي مرتين. إنجاز كهذا هو بمثابة التحليق في السماء".

ومن المؤكد أن التعويل الأساسي لمارادونا سيكون على ميسي المرشح ليكون أفضل نجوم العرس الكروي بعد أن فرض نفسه ليكون ملك الملاعب الأوروبية دون منازع، وقد رشح نجم برشلونة منتخب بلاده لإحراز اللقب العالمي، مؤكداً في الوقت ذاته انه سيسعى إلى تقديم عروض جيدة ضمن المنتخب توازي العروض التي قدمها مع فريقه الاسباني خلال الموسم المنصرم.

وقال مارادونا: "بالنسبة لي، الأرجنتين مرشحة للفوز باللقب، حتى ولو لم يرشحها أي أحد لذلك، وأنا أرى أن الأمر يصب في مصلحتنا".

ووعد ميسي أنه سيسعى إلى أن يقدم في المونديال ما قدمه مع برشلونة، وقال: "أملك الكثير من الأمل وسأسعى بقوة إلى ذلك".

ونفى ميسي أن يكون لعبه مع المنتخب يشكل ضغوطات عليه وقال: "أنا معتاد على الضغوطات، مضيفا نادي برشلونة الذي يلعب في صفوفه هو واحد من اعرق الفرق في العالم واللعب معه يتطلب دائما الفوز.

وأشار مارادونا أنه قد يلعب بثلاثة مهاجمين في النهائيات، وتأكد هذا الأمر في جنوب أفريقيا حيث كشف مدافع مرسيليا غابرييل هاينتزه أن منتخب بلاده سيخوض مباراة نيجيريا بثلاثة مدافعين، ما يعني أن مارادونا سيعتمد على الأرجح تشكيلة 3-4-3.

من المؤكد أن مارادونا يريد أن يحسم المباراة الأولى بشدة لأن الفوز سيمهد الطريق أمام رجاله لتصدر المجموعة، لكن النيجيريين الذين يشاركون للمرة الرابعة بعد أعوام 1994 و1998 (الدور ثمن النهائي) و2002 (الدور الأول)، لن يكونوا لقمة سائغة على الإطلاق خصوصاً أنهم يملكون مدربا محنكا وهو السويدي لارس لاغرباك الذي قاد بلاده إلى نهائيات كأس أوروبا أعوام 2000 و2004 و2008 ومونديالي 2002 و2006.

 

البث المباشر