أعلن مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علام الكعبي، أن الجبهة شكلت لجنة على مستوى قيادي رفيع لمتابعة ملف اغتيال عمر النايف، مؤكدًا أن الجبهة تملك تقارير حول شخصيات مشتبهة أو متورطة باغتياله ويجرى التدقيق فيها.
وقال الكعبي في تصريح لـ"الرسالة نت"، مساء اليوم الاثنين، أن اللجنة تعمل بشكل سري بسبب ظروفها الخاصة، مشيراً إلى أن الجبهة حصرت كل الوثائق والمعلومات المتعلقة بتحركات واتصالات النايف والأشخاص الذين كانوا على صلة به، "وتملك تقارير عن شخصيات قد تكون متورطة في الاغتيال".
وأشار إلى أن تامر المسحال مراسل الجزيرة الذي أجرى تحقيقا حول ملابسات اغتيال النايف، لا يزال محتفظا "بتسجيلات ووثائق ومكالمات" لم تعرض ليلة أمس.
وأوضح الكعبي، أن هناك أطرافا تواطأت وتسترت على الجريمة من السلطة، و"كل من يثبت تورطه أو تواطؤه أو تضليله للمعلومات، سيكون تحت طائلة المسؤولية"، وفق قوله.
ونبه إلى أن السفير المدبوح يسير حالياً في سيارات مصفحة وبحراسة طواقم عملت في الأمن الخاص الروسي، " وهذا يدلل على وجود دور غامض في الحدث، ويكشف كذبه وادعاءاته بعدم وجود موازنات لدى وزارة الخارجية لوضع كاميرات في السفارة أثناء وجود النايف بها".
ولفت إلى أن السفير المدبوح والخارجية، مارسوا ضغوطا نسفت كل نتائج الاتفاق الذي تم في لجنة التحقيق الأولى التي شكلت للتحقيق في ملابسات اغتيال النايف، مشيرا إلى أن الجبهة طالبت السلطة باستدعاء المدبوح لكنها رفضت.
وختم الكعبي قوله، "لدينا تجربة واضحة في قضية اغتيال أبو علي مصطفى، لن نتوانى أن نكرر التجربة ذاتها مع قتلة عمر مهما كانت الجهة التي تقف خلفهم"، في إشارة إلى عزم الجبهة على الانتقام.