أعلن الجيش العراقي سيطرته على ناحية النمرود جنوب الموصل بعد مواجهة عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية أدت إلى قتل وجرح العشرات من القوات العراقية. كما واصلت القوات العراقية تقدمها بصعوبة في الأحياء الشرقية للموصل.
وأفادت مصادر بأن عشرين على الأقل من القوات العراقية قتلوا وأصيب نحو ثلاثين في هجمات بثلاث سيارات ملغمة لتنظيم الدولة في محيط ناحية نمرود.
وأعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" عبد الأمير رشيد يار الله بأن وحدات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير النمرود، ورفعت العلم العراقي فوق المباني.
وبلدة النمرود الواقعة على بعد 30 كلم جنوب شرق الموصل، كانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية في القرن التاسع قبل الميلاد، وتعرضت آثارها إلى تخريب على يد التنظيم في العام الماضي.
من جهته، ذكر العقيد محمد الجبوري -من قيادة عمليات نينوى- أن قواتهم سيطرت على قرية النعمانية جنوب النمرود، مشيرا إلى أن الفرق الهندسية تطهّر القرية من الألغام والمفخخات.
وعن مجريات المعارك في مدينة الموصل، أفادت مصادر عراقية بأن القوات العسكرية تقدمت في الأحياء الشرقية للموصل بعد معارك عنيفة، بينما استأنفت قوات مكافحة الإرهاب هجومها في الأحياء الشرقية للمدينة.
وقالت خلية الإعلام الحربي العراقية إن القوات الحكومية هاجمت حي السلام شرقي الموصل وقتلت ثلاثين من مسلحي تنظيم الدولة.
من جهتها بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر جانبا من المواجهات في حي الزهراء الذي يسميه التنظيم "حي الزرقاوي" شمال شرقي الموصل. وتظهر الصور سيارة ملغمة يقودها أحد مسلحي التنظيم قبل انفجارها. كما تظهر مشاركة مروحية في المواجهات مع القوات العراقية.
وقالت وزارة الدفاع العراقية إن سلاح المروحيات يوفر دعما وإسنادا للقوات العراقية التي تقاتل في أطراف الموصل.
وكانت خلية الإعلام الحربي قد أعلنت أمس استعادة حي السلام جنوب شرقي الموصل، غير أن مصادر عسكرية قالت إن القوات العراقية تمكنت من اقتحامه ولم تسيطر عليه حتى الآن.
وانطلقت معركة الموصل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016 بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، مدعومين بالحشد الشعبي وحرس نينوى، إلى جانب قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، وبتغطية جوية من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.