قائد الطوفان قائد الطوفان

الداخلية : الوضع الأمني في غزة مستقر ونموذجي

غزة – الرسالة نت

 

أكد إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية، أن الأوضاع الأمنية في قطاع غزة مستقرة تمامًا، وأن أجهزة أمن الحكومة تقوم بعملها من أجل ترسيخ الأمن الاجتماعي على أكمل وجه، وقال إنها من الناحية المهنية تضاهي أجهزة أمن البلدان المتقدمة أو تفوقها.

 

ووصف الغصين الأوضاع الأمنية في قطاع غزة بعد ثلاثة أعوام من "الحسم العسكري" الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ بأنه "نموذجي".

 

وقال: "يشعر المواطن الفلسطيني بعد ثلاثة أعوام من الحسم بالفرق الكبير بين مرحلتين مختلفتين تمامًا؛ فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إنهاء التمرد الفتحاوي على الحكومة الشرعية في غزة بعد انتخابات العام 2006؛ حيث حاولت الانقلاب على الانتخابات أكثر من مرة، وكانت غزة عبارة عن مربعات أمنية، كل هذه المظاهر انتهت بعدما اضطرَّت "حماس" إلى التعامل مع هذا الفريق الأمني الفتحاوي الذي كان يعكر صفو غزة ويعمل على تصفية القضية الفلسطينية".

 

وأضاف: "الآن الوضع الأمني مستقر ونموذجي، والمجتمع الفلسطيني في غزة يعيش حياته الطبيعية، وقد جلست قبل أيام مع وفود بريطانية وأوروبية تزور غزة، وصفت عناصر الشرطة عندنا بأنها أفضل من ناحية الإصلاح الدائم لنفسها من الشرطة في بعض الدول الأوروبية".

 

وأكد الغصين التزام أجهزة وزارة الداخلية باحترام حقوق الإنسان، والتعاون المستمر مع الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان من أجل تقويم الأخطاء، وقال: "لم تتمكن المؤسسات الحقوقية من القيام بدورها في غزة إلا بعد استقرار الأوضاع وإنهاء الفلتان الأمني، الذي كانت تمارسه عناصر "فتح"، ونحن نعتبر دور المنظمات الحقوقية والمدنية مكملاً لدورنا، وهي تزور السجون ومراكز الأمن، ونحن معنيون بكل ما تقوم به حتى نحقق الصورة المكتملة، وهناك تواصل مستمر بين هذه المنظمات ووزير الداخلية وبيني كمتحدث باسم الداخلية وبينهم".

 

وأشار الغصين إلى أن حصاد السنوات الماضية من عمر الحسم ضد ظواهر الفلتان الأمني في غزة "أعاد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية وحمى الجبهة الداخلية للمقاومة في غزة".

 

وقال: "لو استمرت أجهزة "فتح" البائدة في غزة لعدنا إلى الوراء سنوات طويلة.. الآن وبعد حمايتنا الجبهة الداخلية للمقاومة أعطينا الفرصة للمقاومة لتقوم بخطوات متقدمة لدعم القضية الفلسطينية وحمايتها".

 

وأضاف أن "حركة "فتح" لم تعد موجودة إلا اسمًا وتاريخًا، أما على الأرض فهي تحمي الاحتلال وتعمل لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التنسيق الأمني مع الاحتلال واعتقال المقاومين في الضفة وتعذيبهم.. نحن نعتقد أننا بالفعل حمينا الجبهة الداخلية للمقاومة، وهي خطوة في طريق التحرير".

 

وكانت حركة المقاومة الإسلامية قد قامت في مثل هذه الأيام من حزيران (يونيو) 2007 بالسيطرة على معظم مقار الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس وعلى مجمع الرئاسة الفلسطينية في غزة.

البث المباشر