هاجمت قيادات في حركة "فتح" من الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الأربعاء التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر العام السابع للحركة في مقر المقاطعة في مدينة رام الله الثلاثاء المقبل، ووصفوا المؤتمر بأنه "حفلة نتبرأ من المشرفين عليها".
وعقد القيادات الفتحاوية (أعضاء في التشريعي والمجلس الثوري) مؤتمرا صحفيا في رام الله أكدت فيه على رفض كافة مدخلات المؤتمر السابع "لأنه لا يتعدى كونه حفلة".
وحضر المؤتمر النائبين عن فتح في المجلس التشريعي جهاد طمليه وديمتري دلياني، وأعضاء المجلس الثوري هيثم حلبي وعبير الوحيدي وآخرين.
وقال حلبي إن الطريقة التي تم بها الإعداد للمؤتمر لم تلتزم بالنظام ولا ترضي الفتحاويين، مؤكدا على وجود حالة احتجاج واسعة داخل القاعدة الشعبية للحركة وعلى مستوى الكوادر.
وطالب حلبي بالاعتصام أمام ضريح الراحل ياسر عرفات في يوم انعقاد المؤتمر لإسماع الجميع الصوت الحقيقي لحركة فتح، والتأكيد على أن الإجراءات التي مورست لهذه "الحفلة" لا ترضي الفتحاويين.
ورفض المشاركون في المؤتمر استبعادهم وإقصائهم من المؤتمر السابع، مع تأكيدهم على أن الجميع شريك في حركة فتح ومناضل فيها.
ووزع المؤتمرون بيانا أكدوا فيه على أن الدعوة للمؤتمر السابع جاءت لتكريس الانقسام والإمعان في سياسة الإقصاء والاستبعاد، ما يشكل خطرا على إستراتيجية الحركة الوطنية.
وقالوا في بيانهم: "نحن أعضاء مجلس ثوري منتخبين، ولكن مزاج رئيس الحركة لا يرغب بوجودنا في المؤتمر دليل صارخ على حالة المزاج التي تتحكم في الأمور بعيدا عن النظام الداخلي للحركة".
وأكدوا على أن إجراءات الإقصاء هو إمعانا في الاستهتار بالحركة وأطرها ونظامها وقيادتها، ويعكس حالة من الاستقواء والرفض لكل الأصوات الوطنية المناضلة التي لا زالت تدعوا إلى وحدة الحركة وتماسكها
ووفق البيان فإنه تم استبعاد الآلاف من كوادر الحركة وأسراها المحررين وجراحاها ومناضليها ومؤسسيها الذين أفنوا حياتهم دفاعا عن وحدتها.
واتهمت القيادة الفتحاوية في بيانها، باستبدال أعضاء في المجلس الثوري وأمناء الأقاليم وأعضاء المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية، بالمئات من ممثلي المال والوكالات الحصرية الذين ليس لهم علاقة بالأطر الحركية، بحسب بيانهم.
وكانت مصادر في حركة "فتح" أكدت أمس شن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة حملات اعتقال واسعة ضد عناصر من حركة "فتح" في الضفة الغربية على خلفية قرب انعقاد المؤتمر العام السابع.
وجاءت حملة الاعتقالات قبل أسبوع من انعقاد المؤتمر العام السابع لحركة "فتح" في مقر المقاطعة في مدينة رام الله وما سبقه من شطب عشرات من المحسوبين على القيادي المفصول من فتح محمد دحلان من عضوية المؤتمر.