قتل 25 مدنيا سوريا في غارات استهدفتهم أثناء فرارهم من مناطق القصف والاشتباكات شرقي حلب، بينما تواصل قوات النظام السوري هجومها الكبير سعيا لاجتياح ما تبقى من أحياء بيد المعارضة المسلحة.
وقال ناشطون، إن القتلى سقطوا صباح اليوم الثلاثاء في غارات شنها الطيران الحربي السوري على حي باب النيرب. وكان أكثر من خمسين مدنيا قتلوا أمس في غارات على الأحياء المحاصرة شرقي المدينة.
وأوضح الناشطون، أن قصفا بالقنابل العنقودية استهدف اليوم أيضا أحياء القاطرجي والميسر وضهرة عواد والمواصلات القديمة، وأكد الدفاع المدني في حلب أن نحو سبعمئة مدني قتلوا جراء القصف في إطار الهجوم واسع النطاق الذي بدأته قوات النظام وتساندها مليشيات قبل أسبوعين.
وقصفت قوات النظام السوري أمس بغاز الكلور الأحياء الخاضعة للمعارضة؛ مما تسبب في حالات اختناق في صفوف المدنيين.
وتسبب اجتياح قوات النظام أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية في موجة نزوح، حذرت الأمم المتحدة من أنها ستتصاعد بشكل مأساوي خلال الأيام القليلة القادمة. بينما سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على أحياء بستان الباشا والشيخ فارس والهلك تحتاني (شمال شرقي حلب).
فقد قال ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم إن ما يصل إلى 16 ألف مدني نزحوا جراء الهجوم على أحياء حلب الشرقية، وأضاف أنه لا توجد مستشفيات تعمل في الأحياء الشرقية، وأكد أن مخزون الطعام هناك أوشك على النفاد.
في الأثناء، تخوض قوات النظام السوري معارك عنيفة في حيي الشيخ سعيد والشيخ لطفي (جنوبي حلب) سعيا لانتزاع المزيد من المناطق من المعارضة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن الجيش السوري تمكن من "تطهير" ما يقرب من نصف شرقي حلب من المسلحين. وأضافت أنه طرأت "تغييرات جذرية" على الوضع في حلب، مضيفة أن الغرب يتجاهل هذه التطورات.
وأكد الدفاع المدني في حلب أن المناطق المحاصرة في حلب تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لنحو ألفي غارة جوية.
ميدانيا أيضا، قال ناشطون إن عشرة مدنيين قتلوا اليوم في غارات روسية وسورية على بلدات في ريف إدلب (شمالي سوريا)، كما استهدفت غارات روسية مناطق بريف اللاذقية الشمالي، وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفق ناشطين.