لم يكن أشد المتشائمين من عشاق فريقي غزة الرياضي وشباب الخليل يتوقع البداية "المتواضعة" لهما في دوريي الدرجة الممتازة والمحترفين على التوالي هذا الموسم.

"العميد" و"بطل دوري المحترفين" لم يكشفا عن الوجه الحقيقي لهما حتى الآن، في ظل مرور 9 جولات من الممتازة، و8 من المحترفين, وهو ما لم يعجب المحبين للفريقين.

غزة الرياضي

يحتل الفريق المركز الثاني عشر في دوري الممتازة برصيد 6 نقاط، مما أزعج عشاقه, بسبب المستوى المتوسط في أغلب المباريات.

"العميد" تعاقد مع عدد من اللاعبين قبل بداية الموسم بهدف المنافسة على اللقب، لكن "الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن"، بعدما قدّم الفريق أداء غير متوقع منه.

وجلبت لجنة التعاقدات في النادي كل من محمد الرخاوي، وأحمد أبو ظاهر، وإسماعيل أبو دان، وعبد اللطيف عليان، وسائد أبو فارس، وثائر أبو عبيدة، وطارق العايدي، ومؤيد إسماعيل، كما أعادت للفريق عاصم أبو عاصي، وأحمد طينة، وحازم أبو شنب، إلا أن ذلك لم يشفع لـ"العميد" بالتواجد في المقدمة.

وعلى مستوى النتائج في الدوري، لم يحقق "العميد" إلا انتصارا واحدا كان أمام التفاح (2-0)، وتعادل 3 مرات أمام الهلال وشباب رفح (1-1) بنفس النتيجة, وشباب خانيونس (0-0)، بينما خسر 5 مرات أمام الصداقة (2-0)، والأهلي (2-1)، وخدمات الشاطئ واتحاد الشجاعية وخدمات رفح (1-0) بنفس النتيجة على التوالي.

كما سجل 5 أهداف فقط ليكون خط هجومه هو الأضعف هذا الموسم، في حين تلقت شباكه 9 أهداف فقط كثاني أقوى الدفاعات، وهو ما يشكّل تناقضا كبيرا بين الخطين للفريق.

شباب الخليل

على غرار "العميد"، شكّل المستوى غير المقنع لـ"بطل دوري المحترفين" علامات استفهام على أداء الفريق، في ظل احتلاله المركز السابع برصيد 10 نقاط.

وكان شباب الخليل أحد أكثر أندية الضفة دفعا للمبالغ الطائلة مقابل جلب النجوم خلال الانتقالات الصيفية، لكن الأمور لم تسر بالشكل المخطط لها.

وجلبت لجنة التعاقدات في النادي كل من توفيق علي، وعلاء أبو صالح، ونيلسون بلطران، وبابلو برافو، وأليكسيس نصار، وأشرف نعمان، وحمد غنايم، وعدي خروب، ومحمد الطويل، إلا أنهم لم يظهروا حتى الآن بالشكل المعروف عنهم.

وبالحديث عن النتائج، فاز الفريق مرتين فقط أمام ترجي واد النيص (2-1)، وشباب يطا (1-0)، فيما تعادل 4 مرات ضد أهلي الخليل وهلال القدس (1-1) بنفس النتيجة، وشباب دورا وشباب الخضر (0-0)، كما خسر مرتين على يد شباب الظاهرية (2-1)، ومركز بلاطة (1-0).

وسجل هجومه 6 أهداف كأحد أضعف خطوط المقدمة في الدوري، بينما تلقى مثلهم ليكون ضمن دفاعيا الأقوى في المسابقة، وهو ما يعدّ تناقضا في المستوى بين الخطين.

وباستمرار معاناة الفريقين العريقين في بطولتي الدوري بغزة والضفة، بات على إدارة الناديين التخطيط لجلب لاعبين مميزين في الانتقالات الشتوية، تجنبا للدخول في النفق المظلم خلال الجولات الأخيرة من المسابقتين.