الرسالة.نت – وكالات
توالت ردود الفعل عقب التقرير الذي أصدره ريتشارد غولدستن رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في الحرب الأخيرة على قطاع غزة حيث اعتبره بعض المراقبين والساسة مساواة بين الضحية والجلاد ، بينما رأى فيه آخرون امكانية استغلاله لملاحقة قادة الاحتلال لمجرمي الحرب ، فمن هو غولدستون ؟ .
يهودي
ترأس ريتشارد غولدستون على مدى 25 عاما جمعية أصدقاء الجامعة العبرية في القدس بجنوب أفريقيا, وهو اليوم عضو في مجلس محافظي تلك الجامعة, وحاصل على الدكتوراه الفخرية من نفس الجامعة, كما زار غولدستون عدة مرات إسرائيل حيث تعيش إحدى ابنتيه منذ أكثر من عقد من الزمن، حسب صحيفة معاريف.
وعلق بعيد تعيينه رئيسا للجنة التحقيق التابعة الأمم المتحدة في انتهاكات الجيش الإسرائيلي أثناء حربه على غزة في الفترة من 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 حتى 18 يناير/كانون الثاني 2009 بالقول إنه "صدم، باعتباره يهوديا" من تعيينه رئيسا لهذه اللجنة.
كما دهش لهذا التعيين مدير مركز منيرفا لحقوق الإنسان التابع للجامعة العبرية بالقدس يوفال شاني, وقال إن الأمم المتحدة التي تخضع لسيطرة الدول العربية والأفريقية والآسيوية دأبت على اختيار أشخاص يعرفون بانتقادهم اللاذع لإسرائيل للقيام بمثل هذه التحقيقات.
ولم تكن دهشة الفلسطينيين بهذا التعيين أقل شأنا, فقد عبر أيمن طه القيادي بحركة حماس عن استغرابه لهذا التعيين قائلا إن هذه اللجنة ستكون منحازة لأن "رئيسها يهودي وسينحاز لا محالة للجانب الصهيوني".
ويظهر غولدستون برفقة زملائه في مجلس محافظي الجامعة العبرية في الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لقيام دولة إسرائيل, وذلك العام الماضي, أثناء حفل عشاء مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وعدد من المسئولين الإسرائيليين ومن طلاب الجامعة العبرية, كما يظهر في صورة أخرى مع عدد من المسؤولين الكبار.
يذكر أن من بين خريجي هذه الجامعة أرييل شارون، وإيهود أولمرت، وإيهود باراك وإفرايم كتسير، وإسحق نافون، وموشيه كتساف وموشيه ديان.
يحب إسرائيل
وقالت نيكول غولدستون، ابنة رئيس لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إن والدها خفف الاتهامات لإسرائيل التي تضمنها تقرير اللجنة وشملت ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد الفلسطينيين المدنيين.
وقالت نيكول التي كانت تسكن في إسرائيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لولا والدها لكان التقرير أشد وأخطر على دولة إسرائيل التي شنت حربا على غزة بين ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين.
وأضافت أن غولدستون أخذ على عاتقه المهمة من أجل العمل على تحقيق السلام، وقد تحدثت معه كثيرا قبل أن يقبل بمهمة تولي رئاسة لجنة تقصي الحقائق وبعدما تولاها.
وأردفت نيكول غولدستون: "أعرف بصورة أكيدة أنه يعتقد أنه يفعل ما هو أفضل بالنسبة للجميع، والجميع يعملون لصالح دولة إسرائيل".
وأكدت أن والدها يحب دولة إسرائيل، وقد ترأس اللجنة أملا منه في أن يتعاون الإسرائيليون معه وهو يريد المساعدة في إيجاد حل لدولة إسرائيل.
وأقرت بأن التقرير تضمن أمورا صعبة عن إسرائيل، "لكنها أصعب بالنسبة لي من أي أحد آخر في العالم".
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ريتشارد غولدستون يهودي من جنوب أفريقيا ويعرف نفسه على أنه صهيوني، وهو رئيس فخري لعدة هيئات في إسرائيل بينها مجلس إدارة شبكة مدارس أورط ولجنة أصدقاء الجامعة العبرية في القدس.