قال جهاد طملية النائب في المجلس التشريعي، والقيادي المفصول من حركة فتح، إن أجهزة أمن السلطة أخرجت "النواب المفصولين" بالقوة من مقر الصليب الأحمر في رام الله، بعد عراك بالأيدي.
وأضاف طميلة، الذي كان متضامنا في المقر مع النواب، في تصريح لـ "الرسالة نت"، الاثنين، أن أمن السلطة حاصر مقر المنظمة الدولية ساعات، ومنع إدخال الطعام والشراب لهم، قبل أن يُخرجهم بالقوة.
وذكر أن النواب (جمال الطيراوي، ونجاة ابو بكر، وشامي الشامي) كانوا قد تواصلوا مع الصليب الأحمر قبل لجؤهم إليه، وأن المنظمة رحبت بتواجدهم "كضيوف يجب احترامهم".
وأكد طميلة أن إدارة المنظمة أبلغت النواب رفضها لما جرى معهم، وأنها في حالة اجتماع؛ لإصدار موقفها النهائي، موضحا أن النواب اختاروا الاعتصام داخل الصليب الأحمر باعتباره مؤسسة دولية، بعد منعهم من ذلك أمام المجلس التشريعي.
ولفت إلى أن النواب سيلجؤون إلى المؤسسات الحقوقية و"كل المعنيين"؛ للتعبير عن رفضهم لإجراءات رفع الحصانة عنهم، معتبرا أن هناك انتهاك للقانون من السلطة التنفيذية.
وشدد على أن قرار رفع الحصانة عن أي نائب في التشريعي يتعارض مع القانون الأساسي الفلسطيني.
وكان اللواء عدنان الضميري، المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، ادعى أنه تم إخلاء "المواطنين الأربعة" الذين تواجدوا في "منشأة" الصليب الأحمر دون المساس بالكرامة الإنسانية.
وادعى أيضا أن قوات الأمن الفلسطينية دخلت إلى مقر الصليب الأحمر دون سلاح؛ احتراما للمؤسسة ودورها الإنساني والقوانين الدولية.
ويشار إلى أن حسن العوري المستشار القانوني لرئيس السلطة، أكد رفع الحصانة البرلمانية عن النواب الخمسة، وهم؛ محمد دحلان، ناصر جمعة، نجاة أبو بكر، شامي الشامي وجمال الطيراوي.
فيما كان رئيس السلطة قد صادق في وقت سابق على التوصية التي قدمتها لجنة مكافحة التجنح بطرد النائب في المجلس التشريعي عن فتح، جهاد طملية.
