أثار نشر كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة (حماس)، مقطع فيديو في الذكرى 32 لميلاد الجندي الأسير شاؤول أرون، ردود فعل (إسرائيلية) غاضبة.
ودوّنت الكتائب في ختام مقطع الفيديو الأول عبارة باللغتين العربية والعبرية: "عام جديد والجندي شاؤول بعيد عن أهله". كما ختمت الفيديو الثاني بعبارة: "القرار بيد الحكومة"، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال وزير الداخلية (الإسرائيلي)، أرييه درعي، :"إن قضية الجنود هي قضية الشعب والحكومة، وحماس تنظيم ماكر ومخادع ولا يعرف للرحمة مكان، علينا الصبر والثقة بالكبينيت".
أما اليئور ليفي مراسل صحيفة "يديعوت احرونوت"، قال إن "نشر حماس فيديو عن الجندي أورون شاؤول، على أمل أن يثير المجتمع الإسرائيلي ويعجّل في عقد صفقة تبادل".
في حين ذكر البروفيسور (الإسرائيلي) سيمحا غولدن، أن نتنياهو وعده أن لا يعقد أي اتفاق مع أي طرف له علاقة بحماس دون تضمين موضوع الجنود، مضيفا :"لكن نتنياهو لم يلتزم بذلك عند توقيع الاتفاق مع تركيا".
من جهتها علقت عائلة الضابط الأسير لدى حماس بغزة "هدار غولدين"، على الفيديو الذي نشره القسام، قائلة:"يجب على الحكومة أن تتخذ قرارات صارمة بحق حماس حتى إعادة الجنود".
وأضافت العائلة:" الحكومة تقول أنّ إدخال المواد الغذائية والمحروقات لقطاع غزة أمور إنسانية أيضا إعادة أبناءنا الأسرى من غزة أمور إنسانية".
يشار إلى أن رقابة الاحتلال العسكرية تفرض على وسائل الاعلام العبرية حظر نشر أو تداول فيديو القسام الذي نشر اليوم حول الجندي الأسير بغزة شاؤول أرون.
يذكر أن عائلة الجندي شاؤول كانت قد أرسلت إلى نتنياهو رسالة بأن "نسيان جنود جولاني سيدفعهم لنسيانك"، مشيرة إلى أن حياتهم تحولت إلى جحيم منذ أسره ابنها في غزة.
وقد أعلنت كتائب القسام عن قتل 14 جنديا وأسر الجندي شاؤول أورون في عملية نوعية تم فيها تدمير ناقلة جند شرق حي التفاح في 20 يوليو 2014، خلال معركة "العصف المأكول".